responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 75

و الظاهر أن السفینة و «الطّرادة» من غیر المنقول و فی «الگاری» و نحوه إشکال، و کذا مثل الجلابیة و القفّة {151}. و یشترط فی تطهیرها أن یکون فی المذکورات رطوبة مسریة {152}. و أن تجفّفها بالإشراق
_____________________________
اتحادهما الحکمی إرسال المسلّمات. و لا فرق بین أنواعها و أقسامها ما دام یصدق الحصیر و البوریا، و فی شمول الحکم لما یعمل بنحو السجادة، و ینقل إلی حیث یراد، إشکال.
ثمَّ إنّ مقتضی الإطلاق عدم الفرق فی الحصر و البواری بینما إذا کانت مبسوطة قطعا متعددة أو معمولة بقدر المکان قطعة واحدة للإطلاق. و هل یشمل ما إذا کانت ملفوفة موضوعة فی محلّ، جمودا علی الإطلاق، أم لا؟ وجهان:
الأحوط هو الأخیر.
{151} تقدم: أنّه لیس للفظ المنقول و غیر المنقول فی الأخبار عین و لا أثر، و إنّما المذکور فیها الموضع و المکان و المحلّ، و الظاهر عدم صحة الأخذ بإطلاقها، لشمولها للمنقول أیضا فی الجملة. نعم، لا یبعد أن یستظهر من الأخبار المتقدمة أنّ المناط صحة وقوع الصلاة فیها و علیها، فما کان صالحا لذلک و جرت العادة بالصلاة فیها- و لو أحیانا- یطهر بالشمس، و ما لم یکن کذلک فلا یشمله الدلیل، بل و مع الشک أیضا، فیکون المرجع أصالة بقاء النجاسة.
{152} لاشتمال الأدلة [1] علی الجفاف و الیبس الحاصل بالشمس و یتوقف علی وجود الرطوبة المسریة، و هذا لا إشکال فیه بناء علی ترادف الیبس و الجفاف. و أما بناء علی أنّ بینهما العموم من وجه بدعوی: عدم صدق الجفاف إلا مع سبق الرطوبة المسریة، سواء زالت بعد إشراق الشمس رأسا أم بقی منها شی‌ء یسیر لا یضرّ بصدق الجفاف عرفا. و أما الیبس، فلا یصدق إلا إذا زالت الرطوبة رأسا و لم یبق منها شی‌ء و لو یسیرا، سواء کانت الرطوبة السابقة مسریة أم لا، فیکون مورد الاجتماع- و هو ما إذا کانت فی المحلّ الرطوبة المسریة و یبست

[1] راجع الوسائل باب: 29 من أبواب النجاسات.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست