و
کذا الظروف المثبتة فی الأرض أو الحائط، و کذا ما علی الحائط و الأبنیة
مما طلی علیها من جصّ و قیر و نحوهما، عن نجاسة البول، بل و سائر النجاسات و
المتنجسات {149}. و لا تطهر من المنقولات إلا الحصر و البواری فإنّها
تطهّرهما أیضا علی الأقوی {150}. _____________________________ غالبا فیکون من باب المثال لما لا ینقل عادة. و خامسة: باقتضاء سهولة الشریعة و سماحتها فی ذلک. و سادسة: بالملازمة العرفیة بین طهارة السطح و الموضع و المکان و ما یکون ثابتا فیها. و
بالجملة مقتضی قول أبی جعفر علیه السلام فی خبر الحضرمی: «کلّ ما أشرقت
علیه الشمس فهو طاهر» المنجبر بالشهرة المؤید بما ذکر، عموم الحکم لکلّ
شیء إلا ما خرج بالدلیل. فاللازم إقامة الدلیل علی الإخراج، لا الاستدلال
علی التعمیم فإنّه ثابت بالعموم الوضعی. {149} نسب ذلک إلی المشهور بین المتأخرین. و یدل علی الکلّ عموم خبر الحضرمیّ المؤید بالوجوه المذکورة. و ما نسب إلی جمع من الاختصاص بالبول، لا دلیل لهم الا ذکره فی بعض ما تقدم من الأخبار. و لکنّه من باب المثال بقرینة موثق عمار: «إذا کان الموضع قذرا من البول أو غیر ذلک» [1]. ثمَّ
إنه لیس من لفظ المنقول و غیر المنقول فی الأخبار عین و لا أثر، و إنّما
ذکرا فی کلمات الفقهاء، و لعلّهم استظهروهما مما ورد فی الأخبار من لفظ
السطح و المکان و الموضع و الصلاة علیه و نحو ذلک، فراجع ما تقدم منها [2]. {150}
علی المعروف بین الأصحاب، لعموم خبر الحضرمی المنجبر، و لإمکان أن یراد
بالسطح و المکان و الموضع الأعمّ من البواری و الحصر ما لم یقم [1] الوسائل باب: 29 من أبواب النجاسات حدیث: 4. [2] الوسائل باب: 29 من أبواب النجاسات حدیث: 1 و 2 و 7.