responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 72

و غیرها من کلّ ما لا ینقل {148} کالأبنیة، و الحیطان و ما یتصل بها من الأبواب، و الأخشاب، و الأوتاد، و الأشجار، و ما علیها من الأوراق، و الثمار، و الخضروات، و النباتات ما لم تقطع، و إن بلغ أوان قطعها، بل و إن صارت یابسة ما دامت متصلة بالأرض أو الأشجار.
_____________________________
و أما صحیح زرارة و حدید بن حکیم قالا: «قلنا: لأبی عبد اللّه علیه السلام: السطح یصیبه البول أو یبال علیه، أ یصلّی فی ذلک المکان؟ فقال علیه السلام: إن کان تصیبه الشمس و الریح و کان جافا فلا بأس الا أن یکون یتخذ مبالا» [1].
فذکر الریح فیه من باب الغالب، لا التقیید، و الا فهو خلاف الإجماع، و یمکن حمله علی التقیة. کما أنّ صحیح ابن بزیع قال: «سألته عن الأرض و السطح یصیبه البول و ما أشبهه، هل تطهّر الشمس من غیر ماء؟ قال: کیف یطهر من غیر ماء» [2] فمحمول علی ما إذا کانت الأرض جافة، لما یأتی من أنّه یشترط فی التطهیر بالشمس أن تکون فی المحلّ رطوبة متعدّیة و الا فهو مطروح، أو محمول علی التقیة.
{148} علی المشهور بین المتأخرین، و استدل علیه تارة: بإطلاق خبر الحضرمی المتقدم، خرج منه المنقول إجماعا، و بقی الباقی.
و أخری: بأنّ المذکور فی الأدلة لفظ «تصیبه الشمس» أو «أشرقت علیه الشمس» أو «جفّفته الشمس»، و المنساق منها عرفا الثابت الذی له استعداد ذلک.
و ثالثة: باشتمال الأدلة علی الموضع و المکان و السطح، و الظاهر منها إرادتها بما یتبعها من الثابتات فیها التی تکون عبارة أخری عن غیر المنقول.
و رابعة: بورود النّص [3] فی البواری التی قلّ نقلها لکونها تتکسر بذلک

[1] الوسائل باب: 29 من أبواب النجاسات حدیث: 2.
[2] الوسائل باب: 29 من أبواب النجاسات حدیث: 7.
[3] الوسائل باب: 29 من أبواب النجاسات حدیث: 3.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست