مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام - السبزواري، السيد عبد الأعلى

اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى الجزء : 2 صفحة : 60

و یکفی مسمّی المشی أو المسح {119}، و إن کان الأحوط المشی خمس عشرة خطوة {120}. و فی کفایة مجرد المماسة من دون مسح أو مشی
_____________________________
صحیحی زرارة و الأحول، و قوله علیه السلام: «إنّ الأرض یطهّر بعضها بعضا» أی یطهّر بعضها النجاسة الحاصلة من بعضها، و هذا هو المنساق منه عرفا.
و احتمال أن یکون المراد انتقال النجاسة عن محل من الأرض إلی محلّ آخر منها، کما عن الوافی، أو أنّ بعض الأرض یطهّر بعض المتنجسات، کما عن الوحید، خلاف الظاهر.
نعم، قوله علیه السلام فی الصحیحة الثانیة لزرارة: «و یجوز أن یمسح رجلیه و لا یغسلهما» [1].
یمکن أن یستفاد منها التعمیم و لکنّها محمولة علی غیرها، مع أنّ کونها فی مقام البیان حتّی من هذه الجهة مشکل، فلا وجه للتمسک بإطلاقها. نعم، یمکن استفادة التعمیم فی النجاسة الحاصلة من الأرض إلی ما کانت بالمشی علیها، أو وضع الرجل- مثلا- علی النجاسة، و لو من دون مشی، کما إذا جلس فی موضع لقضاء الحاجة فوضع رجله علی النجاسة. و یمکن أن یستأنس ذلک من صحیحة زرارة الثانیة.
{119} لإطلاق ما تقدم من النصوص، و ظهور الاتفاق علیه الا ما عن ابن الجنید، و یأتی دلیله و المناقشة فیه.
{120} تقدم فی صحیح الأحول التعبیر بالذراع، و هو محمول علی الندب أو علی ما إذا توقفت إزالة العین علیه، لإباء الإطلاقات الواردة فی مقام الامتنان، خصوصا صحیحی زرارة المتقدمین عن التقیید به، فلا وجه لما نسب إلی ابن الجنید من اعتبار المشی خمس عشرة ذراعا.
ثمَّ إنّ المذکور فی صحیح الأحول إنّما هو الذراع، و ما ذکره فی المتن من

[1] الوسائل باب: 32 من أبواب النجاسات حدیث: 10.

اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى الجزء : 2 صفحة : 60

صيغة PDF

شهادة

الفهرست