و الظاهر عدم تعین المسح حینئذ، فیجوز الغسل أیضا {13}. و
الأحوط إجراء الماء علیها مع الإمکان بإمرار الید من دون قصد الغسل أو
المسح {14}. و لا یلزم أن یکون المسح بنداوة الوضوء إذا کان فی موضع الغسل
{15}، و یلزم أن تصل الرطوبة إلی تمام الجبیرة {16}. و لا یکفی مجرد
النداوة {17}. نعم، لا یلزم المداقة بإیصال الماء إلی الخلل و الفرج، بل
یکفی صدق الاستیعاب عرفا {18}. هذا کلّه إذا لم یمکن رفع الجبیرة و المسح علی البشرة. و الا _____________________________ کانت فی محل المسح أو الغسل. {13}
لأنّ الأمر بالمسح فی أدلة الجبائر ورد مورد توهم الخطر، فلا یستفاد منه
أکثر من الرخصة، مع أنّ ذکره إنّما هو لأجل کونه من إحدی طرق إیصال الماء
إلی المحل، و حیث إنّه فی الجبائر یکون بالمسح غالبا فیصح بکل طریق أمکن
إیصال الماء إلی المحل، و لو کان ذلک بالغسل. {14} لأنّه حینئذ مجمع
العنوانین و کل ما یکون مطلوبا واقعیا ینطبق علیه قهرا، و قد تقدم أنّه لو
حصل الغسل بالمسح لا بأس به، کما تقدم فی [مسألة 29] من المسح. {15} للأصل و الإطلاق و ظهور الاتفاق، مع أنّ ما بیده من الماء إنّما هو ماء مأخوذ للوضوء، فذکر هذا القید بلا طائل. {16} لأنّ الجبیرة منزلة البشرة، فیجری علیها حکم نفس البشرة عند غسلها، و هو مقتضی ظواهر الأدلة أیضا. {17} لأنّ المتفاهم من الأدلة إنّما هو المسح بالماء فیما یجب غسله، و هو لا یحصل بمجرد النداوة. {18} لتنزل الأدلة علی المتعارف، مع أنّ إیصال الماء إلی الخلل و الفرج مستلزم للحرج، و ربما یوجب بطء البرء.