responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 474

[ (مسألة 44): إذا تیقن بعد الفراغ من الوضوء أنّه ترک جزءا منه]

(مسألة 44): إذا تیقن بعد الفراغ من الوضوء أنّه ترک جزءا منه، و لا یدری أنّه الجزء الوجوبیّ أو الجزء الاستحبابیّ فالظاهر الحکم بصحة وضوئه، لقاعدة الفراغ، و لا تعارض بجریانها فی الجزء الاستحبابی، لأنّه لا أثر لها بالنسبة إلیه {208}.
و نظیر ذلک ما إذا توضّأ وضوءا لقراءة القرآن، و توضّأ فی وقت آخر وضوءا للصلاة الواجبة، ثمَّ علم ببطلان أحد الوضوءین، فإنّ مقتضی قاعدة الفراغ صحة الصلاة، و لا تعارض بجریانها فی القراءة أیضا، لعدم أثر لها بالنسبة إلیها {209}.

[ (مسألة 45): إذا تیقن ترک جزء، أو شرط من أجزاء أو شرائط الوضوء، فإن لم تفت الموالاة رجع، و تدارک]

(مسألة 45): إذا تیقن ترک جزء، أو شرط من أجزاء أو شرائط الوضوء، فإن لم تفت الموالاة رجع، و تدارک، و أتی بما بعده {210}.
_____________________________
و الشک فی أنّه هل حدث الحدث قبل الصلاة أم لا، فیجری استصحاب بقاء الطهارة بلا معارض، مضافا إلی قاعدة الفراغ الدالة علی صحة الصلاة أیضا.
و لو کان تاریخهما مجهولا، أو کان تاریخ حدوث الحدث معلوما و تاریخ الصلاة مجهولا، تصح الصلاة أیضا، لقاعدة الفراغ.
{208} إذا لم یثبت استحباب إعادة الوضوء لتدارک جزئه الاستحبابی و لو ثبت ذلک لکان العلم الإجمالی منجزا، لما تقدم فی [مسألة 42].
{209} و لو ثبت وجوب إعادة القراءة، لکونها منذورة مع الطهارة لکان العلم الإجمالی منجزا لوجود الأثر فی طرفیه، کما أنّ عدم تنجز العلم إنّما هو فیما إذا قرأ القرآن. و أما إذا توضأ للقراءة و لم یقرأ القرآن، ثمَّ علم إجمالا ببطلان أحد الوضوءین تنجز العلم، لاستحباب القراءة، فلا تجری قاعدة الفراغ فی الصلاة.
{210} نصّا و إجماعا، قال الصادق علیه السلام فی صحیح زرارة: «و إن تیقنت أنّک لم تتم وضوءک فأعد علی ما ترکت یقینا حتّی تأتی علی الوضوء» [1].



[1] الوسائل باب: 42 من أبواب الوضوء الحدیث: 1.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 474
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست