responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 465

.....
_____________________________
الاشتغال بعد سقوط استصحاب الطهارة و استصحاب الحدث بالتعارض، و عدم أمارة أو أصل آخر حاکم علیها فی البین، بلا فرق فی ذلک بین العلم بالحالة السابقة علی الحالتین، أو الجهل بها.
و نسب إلی جمع من المتأخرین أنّه مع العلم بالحالة السابقة یؤخذ بضدها، فلو علم أنّه کان أول الفجر محدثا ثمَّ تواردت علیه الحالتان یحکم بأنّه متطهّر فعلا، للعلم بزوال الحدث و نقضه بالطهارة، و الشک فی ارتفاعها، فتستصحب و فی العکس بالعکس.
و فیه: أنّه کما یعلم بحدوث الطهارة یعلم بحدوث الحدث أیضا و یشک فی ارتفاعه، فیجری استصحاب بقائه، و تعارض الأصلان، و یرجع إلی قاعدة الاشتغال.
إن قلت: إنّه یحتمل فی الأول أن یکون الحدث صدر علی الحدث، و فی الثانی أنّ الطهارة وقعت علی الطهارة، فلا معارض لاستصحاب الطهارة فی الأول، و استصحاب الحدث فی الثانی.
قلت: لیس المستصحب هو کلیّ الطهارة و الحدث، بل الفرد الخارجی منهما، و لا ریب فی أنّه یعلم بعروض الحالتین علیه، فحدوث الحدث عند عروض موجبه معلوم و حدوث الطهارة عند الوضوء أیضا کذلک، فیستصحب الحدث و الطهارة، و یسقطان بالمعارضة، فهو عالم بوجوب الوضوء علیه، و شاک فی سقوطه عنه، فیکون مقتضی قاعدة الاشتغال وجوبه علیه.
و هذا بخلاف ما إذا رأی فی ثوبه جنابة، و شک فی أنّها مما اغتسل منها أو جنابة جدیدة، فإنّ المشهور عدم وجوب الغسل علیه، إذ المثال من الشک فی أصل ثبوت التکلیف، فیرجع فیه إلی أصالة البراءة، بخلاف المقام. فإنّه من الشک فی سقوطه بعد العلم بثبوته. و منه یظهر ضعف ما عن العلامة فی جملة من کتبه: من أنّه مع العلم بالحالة السابقة علی الحالتین یأخذ بها. فإنّه رحمه اللّٰه إن أراد استصحاب نفس الحالة السابقة علی الحالتین، فقد انتقضت بالخلاف. و إن أراد رحمه اللّٰه استصحاب مثلها الحاصل عند توارد الحالتین، فهو معارض
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 465
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست