responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 447

سواء کانت القربة مستقلّة و الرّیاء تبعا، أو بالعکس، أو کان کل منهما مستقلا، و سواء کان الریاء فی أصل العمل أم فی کیفیاته أم فی
_____________________________
فیما لا یؤکل لحمه من قوله علیه السلام: «لا تقبل تلک الصلاة حتی یصلّی فی غیره» [1]، و ما ورد فی عدم قبول من صلّی بغیر طهور [2].
الرابعة: لا ریب فی أنّ الریاء فی غیر العبادات من مذام الصفات، بل مقتضی إطلاق بعض الأخبار حرمته، و لکنه لا یوجب بطلانها، فلو غسل ثوبه ریاء أو أدی دینه کذلک یطهر الثوب، و تفرغ الذمة، کما أنّ جملة من المجاملات التی یتوقف إتیانها علی إراءة الغیر لا تعد من ذمائم الصفات، و إن قصد بها الریاء، بل قد تکون من محامدها.
الخامسة: الخطرات التی تخطر فی القلب لا تکون من الریاء خصوصا مع تأذی صاحبها، کما أنّ سرور الشخص بحسناته لا یکون منه و قد ورد فی الحدیث: «من سرته حسنته و ساءته سیئته فهو مؤمن» [3].
السادسة: أقسام رؤیة الناس ثلاثة:
(الأول): صدور العمل العبادی من شخص و رؤیة الناس له.
(الثانی): إتیان العمل العبادی لإراءة الناس.
(الثالث): إتیان العمل العبادی تقربا إلی اللّٰه تعالی مع قصد تعلیم الناس و ترغیبهم إلیه.
و الأول صحیح و مطلوب للشارع، قال الصادق علیه السلام: «کونوا دعاة للناس بغیر ألسنتکم، لیروا منکم الورع، و الاجتهاد، و الصلاة، و الخیر، فإنّ ذلک داعیة» [4].

[1] الوسائل باب: 2 من أبواب لباس المصلّی حدیث: 1.
[2] الوسائل باب: 2 من أبواب الوضوء حدیث: 4.
[3] الوسائل باب: 24 من أبواب مقدمة العبادات حدیث: 1.
[4] الوسائل باب: 16 من أبواب مقدمة العبادات حدیث: 2.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 447
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست