responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 444

و کذا لا یجب قصد الموجب من بول أو نوم {132} کما مرّ. نعم، قصد الغایة معتبر فی تحقق الامتثال {133}، بمعنی: أنّه لو قصدها یکون ممتثلا للأمر الآتی من جهتها {134}، و إن لم یقصدها یکون أداء للمأمور
_____________________________
بقوله تعالی إِذٰا قُمْتُمْ إِلَی الصَّلٰاةِ فَاغْسِلُوا [1] و قوله علیه السلام: «إذا دخل الوقت وجب الطهور و الصلاة» [2].
فهو باطل أیضا بأنّ سیاق مثلهما سیاق شرطیة الطهارة للصلاة، و لا یدل علی اعتبار الاستباحة أبدا، و لهم وجوه أخر باطلة من شاء، فلیراجع المطولات.
ثمَّ إنّ الفرق بین الرفع و الاستباحة: أنّ الأول من صفة الوضوء بذاته.
و الثانی صفة ما یشترط فیه الوضوء.
{132} أما عدم اعتبار قصد الغایة، فلأنّ الوضوء مستحب نفسیّ، کما مر. و أما عدم اعتبار قصد الموجب، فلما تقدم من إطلاق الأدلة اللفظیة و الفعلیة، و البراءة النقلیة و العقلیة، و تقدم فی [مسألة 4] من فصل الوضوءات المستحبة ما ینفع المقام.
{133} تقدم نظیر المقام فی [مسألة 6] من فصل الوضوءات المستحبة و یأتی أیضا فی [مسألة 31] و تعبیره رحمه اللّٰه فیهما أوضح مما فی المقام کما لا یخفی فراجع. ثمَّ إنّه لا ریب فی أنّ العبادات متقومة بالقصد، فلا یتحقق امتثالها الا به علی ما تقدم تفصیله. و الوضوء عبادة نفسیة، و غیریة، فإن قصدهما المکلف یتحقق الامتثال بالنسبة إلیهما، و الا فبالنسبة إلی المقصود فقط، و یمکن أن یتحقق فیه امتثالات عدیدة لأنّ غایاته کثیرة.
{134} و لو قصدا إجمالیا ارتکازیا، فمن یعلم أنّ بالوضوء تباح غایات کثیرة، و کان متوجها إلی ذلک، و لو إجمالا مع بنائه علی الإتیان بها لو لم یمنعه مانع، یکون امتثالا بالنسبة إلی الجمیع و یثاب علیها، بل قصد الأمر المقدمی من

[1] المائدة آیة: 6.
[2] الوسائل باب: 4 من أبواب الوضوء.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 444
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست