responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 441

بینهما متوسطات {119}. و لا یلزم التلفظ بالنیة {120}، بل و لا إخطارها بالبال {121}. بل یکفی وجود الدّاعی فی القلب {122} بحیث لو سئل عن شغله یقول: أتوضّأ مثلا.
و أما لو کان غافلا بحیث لو سئل بقی متحیّرا، فلا یکفی {123} و إن کان مسبوقا بالعزم و القصد حین المقدّمات. و یجب استمرار النیة إلی آخر العمل {124}، فلو نوی الخلاف أو تردد و أتی ببعض الأفعال
_____________________________
جنتک، بل وجدتک أهلا للعبادة» [1].
و لکن العبادة للخوف من النار و الطمع فی الجنة ممدوحة أیضا، قال تعالی تَتَجٰافیٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضٰاجِعِ یَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَ طَمَعاً [2].
{119} کأن یقصد التقرب المعنوی إلیه تعالی، أو درک الفضائل المعنویة أو الظاهریة منه تعالی.
{120} للإطلاق، و الاتفاق، و الأصل و السیرة.
{121} لأصالة البراءة عن وجوبه بعد عدم ورود دلیل علی لزومه فی هذا الأمر العام البلوی للجمیع فی کل یوم مرّات.
{122} لاکتفاء العقلاء فی أفعالهم بمجرد الداعی و لم یثبت الردع عنه شرعا، بل مقتضی الأصل تقریره.
{123} لفقد النیة حینئذ إجمالا و تفصیلا، فمقتضی القاعدة البطلان.
نعم، لو لم یکن التحیر کاشفا عن فقد الداعی لصح و کفی.
{124} لأنّ العمل المرکب عبارة عن جمیع الأجزاء و هی عینه، و المفروض اعتبار القربة فی العمل بتمامه، فیعتبر فی جمیع الأجزاء، و هذا معنی استمرار النیة.

[1] نهج البلاغة ص: 431.
[2] السجدة: 16.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 441
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست