responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 391

.....
_____________________________
(أیتها العیر إنّکم لسارقون) و اللّٰه ما کانوا سرقوا شیئا و لقد قال إبراهیم: (إنی سقیم) و اللّٰه ما کان سقیما» [1].
فنزّل علیه السلام عدم السرقة منزلة السرقة فی تطبیق التقیة علیه، و مثله موثقه الآخر [2].
الحادیة عشرة: الغرض من التقیة إخفاء عمل ما یختص بالمذهب الجعفری و التظاهر بالعمل بمذهب العامة. فإذا انطبق هذا العنوان تشمله عمومات التقیة و إطلاقاتها، سواء کان المتقی به موافقا لمذهب من یتقی عنه أم کان مخالفا له و موافقا لسائر مذاهب العامة، مثلا: التکتف فی الصلاة لا یجب فی بعض المذاهب و یجب فی بعضها، فلو کان الشخص عند من لا یوجبه فی الصلاة و لکن تحصل التقیة بأن یتکتف یجب ذلک و تصح صلاته معه و لا شی‌ء علیه، للإطلاقات و العمومات إذا انطبقت علیه التقیة. و یأتی فی [مسألة 42] التعرض له، و لکنه خلاف الاحتیاط.
الثانیة عشرة: مقتضی الإطلاقات المرغبة إلی التقیة، و الأخبار الکثیرة التی تثبت الثواب فیها استحبابها نفسیا، و وجوبها غیریا. و لکن لا بد من اختصاص الاستحباب بما إذا ترتب علیها غرض صحیح شرعی، کالموادة و التألف و نحوهما، و لا وجه للاستحباب مع عدمه. کما أنّه لا وجه لجوازها أصلا فیما إذا لم تکن لمن یتقی عنه شوکة و اقتدار أصلا، لظهور الأخبار فی غیره. نعم، قد تجب حینئذ مع الخوف أو الضرر لا من جهة التقیة، بل من جهة الضرورة.
الثالثة عشرة: لا فرق فی مورد العمل بالتقیة بین أن یکون فی أرضهم أو فی أرضنا إذا تحقق الخوف أو ترتب التآلف و التحبب، لإطلاق الأدلة الشامل للجمیع.
الرابعة عشرة: لیست التقیة من غیر المخالفین کالتقیة منهم فی کونها أوسع من سائر الضرورات، لانصراف أدلة التقیة إلی خصوص التقیة من المخالفین و فی غیرهم تکون مثل سائر الضرورات، و لا تکون أوسع منها. و لکن ذکر فی بعض

[1] الوسائل باب: 24 من أبواب الأمر بالمعروف حدیث: 17.
[2] الوسائل باب: 24 من أبواب الأمر بالمعروف حدیث: 18.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 391
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست