responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 337

أو إصبعا زائدة {30}.
و یجب غسل الشعر مع البشرة {31}، و من قطعت یده من فوق المرفق لا یجب علیه غسل العضد {32} و إن کان أولی {33}.
_____________________________
{30} لقاعدة الاشتغال، و أصالة بقاء الحدث، و إطلاقات الأدلة، و عدم الریب فیه- کما عن المدارک، و ظهور الإجماع فیه.
{31} للأصل، و الإطلاق، و ظهور الاتفاق، و المنساق من قوله علیه السلام: «کلّ ما أحاط به الشعر، فلیس للعباد أن یطلبوه، و لا یبحثوا عنه» [1] إنّما هو اللحیة و الحاجب و الشارب، لوروده فی الوجه. مع أنّه مقتضی القاعدة أیضا، لأنّ التقیید إذا کان مرددا بین الأقلّ و الأکثر یرجع فی غیر المتیقن منه إلی الإطلاق، کما فی المقام. فما عن کاشف الغطاء من کون شعر الید، کالوجه مع الکثافة، لا وجه له، کما مر. و لأنّ المنساق عرفا من قوله علیه السلام: «ما أحاط به الشعر» هو الشعر الذی یکون إبقاؤه راجحا لا الشعر الذی تکون إزالته راجحة، و علی هذا لو لطخ شعر یده بما یمنع عن وصول الماء إلیه یبطل وضوؤه و إن کان کثیر الشعر. نعم، لو لم یکن حاجبا، و کان من مجرد اللون، و لم یتبلل بالماء خارجا، و توضأ ارتماسا، یمکن القول بالصحة، لصدق إحاطة الماء بالبشرة و الشعر عرفا، و صدق الغسل کذلک.
{32} لانتفاء الحکم بانتفاء موضوعه قهرا، مع ظهور الإجماع علی عدم الوجوب. و أما خبر ابن مسلم عن أبی جعفر علیه السلام قال:
«سألته عن الأقطع الید و الرجل؟ قال: یغسلهما» [2]، و صحیح رفاعة عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام قال: «سألته عن الأقطع الید و الرجل کیف یتوضأ؟
قال: یغسل ذلک المکان الذی قطع منه» [3].
ففیه: مضافا إلی اشتماله علی غسل الرجل الظاهر فی الصدور تقیة. أنّه

[1] الوسائل باب: 46 من أبواب الوضوء حدیث: 3.
[2] الوسائل باب: 49 من أبواب الوضوء حدیث: 3.
[3] الوسائل باب: 49 من أبواب الوضوء حدیث: 4.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 337
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست