(الأول): أن یکون بمدّ {1}، و هو ربع الصّاع و هو ستمائة و أربعة عشر
مثقالا و ربع مثقال، فالمدّ مائة و خمسون مثقالا و ثلاثة مثاقیل و نصف
مثقال و حمصة و نصف. (فصل فی بعض مستحبّات الوضوء) _____________________________ {1} نصّا و إجماعا، قال أبو جعفر علیه السلام فی الصحیح: «کان رسول اللّٰه صلّی اللّٰه علیه و آله یتوضأ بمدّ و یغتسل بصاع» [1]. المحمول
علی الاستحباب، للاتفاق و استفاضة الروایات بکفایة مثل الدهن، و کف واحد
[2]- کما فی المستند- و عن الشهید (قدّس سرّه) استظهار کون المد لماء
الاستنجاء و الوضوء، و یظهر ذلک من خبر عبد الرحمن بن کثیر [3] و لا یبعد
ذلک بالنسبة إلی قلة المیاه فی الأزمنة القدیمة خصوصا فی الحجاز و سهولة
الشریعة، و تشریع التکالیف بالنسبة إلی أقلّ الناس تحمّلا، کما فی الأخبار
[4]. و المدّ ثلاثة أرباع الکیلو تقریبا. و الصاع أربعة أمداد فیصیر ثلاثة
کیلوات تقریبا. {2} نصّا و إجماعا، قال النبیّ صلّی اللّٰه علیه و آله لعلیّ: «علیک بالسواک
[1] الوسائل باب: 50 من أبواب الوضوء حدیث: 1. [2] راجع الوسائل باب: 10 من أبواب المضاف حدیث: 1 و باب: 31 من أبواب الجنابة و باب 52 من أبواب الوضوء. [3] الوسائل باب: 16 من أبواب الوضوء حدیث: 1. [4] راجع علل الشرائع و الوسائل باب: 15 من أبواب الوضوء حدیث: 13.