و تغسیله المیت {32}. (الثالث): لجماع من مسّ المیت و لم یغتسل بعد. (الرابع): لتکفین المیت أو دفنه بالنسبة إلی من غسّله و لم یغتسل غسل المسّ {33}. _____________________________ و
أما الثالث: فلقول أبی الحسن الثانی علیه السلام: «کان أبو عبد اللّٰه
علیه السلام إذا جامع و أراد أن یعاود توضأ وضوء الصلاة، و إذا أراد أیضا
توضأ للصلاة» [1]. {32} لخبر شهاب بن عبد ربه: «سألت أبا عبد اللّٰه
علیه السلام عن الجنب أ یغسل المیت، أو من غسل میتا إله أن یأتی أهله ثمَّ
یغتسل؟ فقال: هما سواء و لا بأس بذلک إذا کان جنبا غسل یدیه، و توضأ، و غسل
المیت و هو جنب و إن غسل میتا توضأ، ثمَّ أتی أهله، و یجزیه غسل واحد
لهما» [2]. و من ذلک یعلم وجه الثالث أیضا. {33} أما الأول: فنسبه فی
الحدائق إلی الأصحاب، و اعترف کصاحبی المدارک و الجواهر: بعدم الظفر
بدلیله، بل ظاهر الأخبار خلافه لاشتمالها علی غسل الیدین من العاتق، أو
المنکب، أو المرفق [3] علی ما یأتی فی محله، و لا تعرض فیها للوضوء. نعم،
علّل ذلک بوجوه اعتباریة قاصرة عن إثبات الحکم الشرعی. و أما الثانی:
فنسب إلی المشهور. فإن کان مستندهم قول أبی عبد اللّٰه علیه السلام: «توضّأ
إذا أدخلت المیت القبر» [4]، فظاهره الوضوء بعد الإدخال لا لأجله، مع أنّه
مطلق لا یختص بمن ذکر فی المتن. و إن کان المستند غیره، [1] الوسائل باب: 13 من أبواب الوضوء حدیث: 2. [2] الوسائل باب: 34 من أبواب غسل المیت حدیث: 1. [3] راجع الوسائل باب: 2 من أبواب غسل المیت حدیث: 3 و 7 و 10. [4] الوسائل باب: 53 من أبواب الدفن حدیث: 1.