مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام - السبزواري، السيد عبد الأعلى

اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى الجزء : 2 صفحة : 281

(و الثانی): لنوم الجنب، و أکله، و شربه، و جماعه {31}،
_____________________________
کانت المرأة طامثا لا تحل لها الصلاة، و علیها أن تتوضأ وضوء الصلاة عند وقت کل صلاة، ثمَّ تقعد فی موضع طاهر، فتذکر اللّٰه عزّ و جل، و تسبّحه، و تهلّله، و تحمده کمقدار الصلاة، ثمَّ تفرغ لحاجتها» [1].
و نسب إلی الصدوقین وجوب ذلک علیها، لتعبیرهما به. و لکنه أعم، لأنّ الوجوب فی اصطلاح الأخبار و القدماء أعم من مطلق الثبوت، و قد مر إمکان أن یکون هذا الوضوء کسائر الوضوءات الرافعة للحدث الأصغر، فلو انقطع حیضها بعده، مع عدم تخلل الحدث الأصغر تکتفی بالغسل فقط و إن کان خلاف الاحتیاط، بناء علی عدم کفایة غسل الحیض عن الوضوء. ثمَّ إنّه لو تخلل الفصل أو الحدث بین وقت الصلاتین، فلا إشکال فی استحباب الوضوء فی وقت کلّ منهما، و أما مع عدم تخلل الفصل، أو الحدث، فالأولی الإتیان به فی وقت الثانیة رجاء، و یأتی فی [مسألة 41] من فصل أحکام الحائض ما ینفع المقام.
{31} أما الأول: فلصحیح الحلبی: «سئل أبو عبد اللّٰه علیه السلام عن الرجل أ ینبغی له أن ینام و هو جنب؟ فقال علیه السلام: یکره ذلک حتّی یتوضّأ» [2]، و فی خبر سماعة: «و إن هو نام، و لم یتوضّأ، و لم یغتسل، فلیس علیه شی‌ء إن شاء اللّٰه» [3].
أما الثانی: فلقول الصادق علیه السلام فی الصحیح عن أبیه علیه السلام:
«إذا کان الرجل جنبا لم یأکل، و لم یشرب حتّی یتوضأ» [4].
المحمول علی الکراهة بقرینة صحیح عبد الرحمن عنه علیه السلام أیضا:
«أ یأکل الجنب قبل أن یتوضأ؟ قال: علیه السلام إنا لنکسل، و لکن لیغسل یده، و الوضوء أفضل» [5].

[1] الوسائل باب: 14 من أبواب الوضوء.
[2] الوسائل باب: 11 من أبواب الوضوء حدیث: 1.
[3] الوسائل باب: 25 من أبواب الجنابة حدیث: 6.
[4] الوسائل باب: 20 من أبواب الجنابة حدیث: 4.
[5] الوسائل باب: 20 من أبواب الجنابة حدیث: 7.

اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى الجزء : 2 صفحة : 281

صيغة PDF

شهادة

الفهرست