responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 258

أما الغایات للوضوء الواجب، فیجب للصلاة الواجبة، أداء أو قضاء عن النفس أو عن الغیر، و لأجزائها المنسیة، بل و سجدتی السهو علی الأحوط {9}. و یجب أیضا للطواف الواجب و هو ما کان جزءا للحج
_____________________________
إِنَّ اللّٰهَ یُحِبُّ التَّوّٰابِینَ وَ یُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِینَ [1] کما ذکرنا فی التفسیر [2].
و عن النبیّ صلّی اللّٰه علیه و آله: «یا أنس أکثر من الطهور یزد اللّٰه فی عمرک، و إن استطعت أن تکون باللیل و النهار علی طهارة فافعل، فإنّک تکون إذا متّ علی طهارة شهیدا» [3].
و عنه صلّی اللّٰه علیه و آله: «یقول اللّٰه تعالی: من أحدث و لم یتوضأ فقد جفانی» [4].
و تقدم أنّ الوضوء الجامع للشرائط سبب تولیدیّ للطهارة، و لا فرق فی التولیدیات بین إضافة الطلب إلی السبب أو إلی المسبّب، فلا فرق بین أن یقال:
القه فی النار، أو یقال أحرقه بها، و قد ورد الأمر بهما معا فی الکتاب و السنة.
قال اللّٰه تعالی فَاغْسِلُوا وُجُوهَکُمْ وَ أَیْدِیَکُمْ إِلَی الْمَرٰافِقِ [5]. و قد ورد الأمر بنفس الطهارة من حیث هی فی السنة بما لا یحصی، کقولهم علیهم السّلام «لا صلاة إلا بطهور»، و لا فرق فی حصول الطهارة بین قصد السبب فقط، أو المسبب کذلک، أو هما معا، بل الظاهر حصولها لو قصد السبب و قصد عدم حصول المسبب، ما لم یرجع إلی الإخلال بقصد القربة، لأنّ قصد عدم حصول المسبب فی التولیدیات لغو باطل، و یکفی قصد السبب فقط، إلا إذا رجع قصد عدم حصول المسبب إلی عدم قصده أیضا، أو أوجب الإخلال بالقربة.
{9} أما الأول فبالضرورة، و نصوص کثیرة فی أبواب متفرقة و منها: قوله

[1] البقرة الآیة: 222.
[2] راجع مواهب الرحمن فی تفسیر القرآن المجلد الرابع سورة البقرة الآیة: 224.
[3] الوسائل باب: 11 من أبواب الوضوء حدیث: 3.
[4] الوسائل باب: 11 من أبواب الوضوء حدیث 2.
[5] المائدة الآیة: 6.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 258
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست