responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 257

فی تحقق أمره، کالوضوء للکون علی الطهارة {6}. أو لیس له غایة کالوضوء الواجب بالنذر {7}، و الوضوء المستحب نفسا إن قلنا به کما لا یبعد {8}.
_____________________________
من الأخبار الواردة. و مجموعها أقسام ثلاثة:
(الأول): ما یشتمل علی الوضوء، کقول أبی عبد اللّٰه علیه السلام:
«الوضوء قبل الطعام و بعده یزیدان فی الرزق» [1].
(الثانی) ما یشتمل علی الغسل، کقوله علیه السلام أیضا: «اغسلوا أیدیکم قبل الطعام و بعده فإنّه ینفی الفقر و یزید فی العمر» [2].
(الثالث): خبر جعفر بن محمد العلوی الموسویّ عن هشام: «قال لی الصادق علیه السلام: و الوضوء هنا غسل الیدین قبل الطعام و بعده» [3].
و المتأمل فی مجموع هذه الأخبار یطمئنّ بأنّه لیس المراد بالوضوء فی هذه الأخبار الوضوء الاصطلاحی، بل مطلق غسل الید، و تقتضیه مناسبة الحکم و الموضوع أیضا.
{6} لأنّ الوضوء المستجمع للشرائط سبب تولیدیّ لحصول الطهارة و لذا تعلق الأمر فی الأدلة تارة: بالوضوء. و اخری: بالطهارة، کما هو شأن الأسباب التولیدیة. و فی المقام لا فرق بین أن یقال: إنّ الوضوء ینقسم إلی هذه الأقسام، أو یقال: الطهارة الحاصلة منه تنقسم إلیها.
{7} الوضوء الواجب بالنذر أیضا له غایة، و لو کانت الکون علی الطهارة، و الظاهر أنّ مراده من عدم الغایة سائر الغایات الخارجیة، لا ذات الکون علی الطهارة، فإنّها الغایة الذاتیة التولیدیة، کما مرّ.
{8} کون الطهارة الحدثیة مطلوبة للشارع نفسا مما لا ریب فیه، و عن العلامة الطباطبائی دعوی الإجماع علیه، و یدل علیه قوله تعالی:

[1] الوسائل باب: 49 من أبواب آداب المائدة حدیث: 2.
[2] الوسائل باب: 49 من أبواب آداب المائدة حدیث: 10.
[3] الوسائل باب: 49 من أبواب آداب المائدة حدیث: 16.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 257
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست