[ (مسألة 4): ذکر جماعة من العلماء استحباب الوضوء عقیب المذی، و الوذی]
(مسألة 4): ذکر جماعة من العلماء استحباب الوضوء عقیب المذی، و الوذی
{22} و الکذب، و الظلم، و الإکثار من الشعر الباطل {23}، و القیء، و
الرعاف، و التقبیل بشهوة {24}، و مس _____________________________ و أما الوذی فاعترف فی مجمع البحرین بأنّه لا ذکر له فی کتب اللغة، و تقدم تفسیره فی مرسل ابن رباط بأنّه ما یخرج من الأدواء. {22}
قد استقر المذهب علی عدم وجوب الوضوء فی الموارد التی یأتی التعرض لها، و
الأخبار الواردة و إن کان ظاهرها الوجوب [1]، لکنّها موهونة بإعراض
الأصحاب، و الابتلاء بالمعارض، و الحصر الذی تقدم فی النواقض، فلا وجه
لاستفادة الوجوب منها، بل بعضها موافق للعامة، فیشکل استفادة الندب منها،
فکیف بالوجوب؟ و قد تقدم ما یصلح لاستحباب الوضوء فی المذی و الوذی. {23}
لموثق سماعة قال: «سألته عن نشید الشعر هل ینقض الوضوء، أو ظلم الرجل
صاحبه، أو الکذب؟ فقال: نعم، الا أن یکون شعرا یصدق فیه، أو یکون یسیرا من
الشعر، الأبیات الثلاثة و الأربعة، فأما أن یکثر من الشعر الباطل فهو ینقض
الوضوء» [2]. المحمول علی الندب إجماعا، و عن صاحب الوسائل: «إنّ المراد بالظلم الغیبة، کما یفهم من حدیث آخر» [3]. {24} لقول الصادق علیه السلام فی صحیح أبی بصیر: «إذا قبّل الرجل
[1] تقدم فی صحیح ابن سنان، و صحیح ابن یقطین، و خبر أبی بصیر و غیرها من الأخبار التی وردت فی باب: 12 من النواقض. [2] الوسائل باب: 8 من أبواب النواقض حدیث: 3. [3] راجع حاشیة صاحب الوسائل علی فهرست الوسائل باب: 5 من أبواب النواقض- الطبعة الحجریة.