responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 251

.....
_____________________________
الجسد، و فیه الغسل. و أما المذی فهو الذی یخرج من شهوة، و لا شی‌ء فیه.
و أما الودی فهو الذی یخرج بعد البول. و أما الوذی فهو الذی یخرج من الأدواء، و لا شی‌ء فیه» [1] و الأدواء هو المرض، کما فی مجمع البحرین.
و أما قول الصادق علیه السلام فی صحیح ابن سنان: «و الودی فمنه الوضوء، لأنّه یخرج من دریرة البول» [2]. فمحمول علی الندب جمعا و إجماعا، أو علی ما إذا علم بخروج البول معه.
و ذهب ابن الجنید إلی أنّ المذی الخارج بشهوة ناقض، لخبر ابی بصیر:
«قلت لأبی عبد اللّٰه علیه السلام: المذی یخرج من الرجل. قال علیه السلام:
احدّ لک فیه حدّا؟ قلت: نعم، جعلت فداک. فقال علیه السلام: إن خرج منک بشهوة فتوضأ، و إن خرج منک علی غیر ذلک فلیس علیک فیه وضوء» [3].
و فیه: مضافا إلی إعراض الأصحاب عن ظاهره، و موافقته للعامة، أنّه معارض بخبر ابن أبی عمیر: «لیس فی المذی من الشهوة، و لا من الإنعاظ، و لا من القبلة، و لا من مس الفرج، و لا من المضاجعة وضوء» [4].
و یشهد للندب صحیح ابن بزیع عن أبی الحسن علیه السلام فی المذی:
«إنّ علیا علیه السلام أمر المقداد أن یسأل رسول اللّٰه صلّی اللّٰه علیه و آله و استحی أن یسأله. فقال: فیه الوضوء. قلت: و إن لم أتوضأ؟ قال: لا بأس» [5].
و لو کان الحکم إلزامیا فی هذا الأمر العام البلوی لاشتهر و بان.
ثمَّ إنّ المشهور عند الفقهاء و أهل العرف: أنّ المذی ما کان بعد الملاعبة، و تساعده اللغة و جملة من الأخبار أیضا:
منها: صحیح عمر بن یزید «اغتسلت یوم الجمعة- إلی أن قال-: فمرت بی وصیفة، ففخذت لها فأمذیت أنا، و أمنت هی، فدخلنی من ذلک ضیق، فسألت أبا عبد اللّٰه علیه السلام عن ذلک فقال: لیس علیک وضوء» [6].

[1] الوسائل باب: 12 من أبواب نواقض الوضوء حدیث: 6.
[2] الوسائل باب: 12 من أبواب نواقض الوضوء حدیث: 14.
[3] الوسائل باب: 12 من أبواب نواقض الوضوء حدیث: 10.
[4] الوسائل باب: 9 من أبواب نواقض الوضوء حدیث: 2.
[5] الوسائل: باب 12 من أبواب نواقض الوضوء حدیث: 9.
[6] الوسائل: باب 12 من أبواب نواقض الوضوء حدیث: 13.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 251
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست