الغائط لم ینتقض الوضوء، و کذا لو شک فی خروج شیء من الغائط معه {19}.[ (مسألة 3): القیح الخارج من مخرج البول أو الغائط لیس بناقض]
(مسألة 3): القیح الخارج من مخرج البول أو الغائط لیس بناقض {20}، و کذا
الدم الخارج منهما، إلا إذا علم أنّ بوله أو غائطه صار دما، و کذا المذی، و
الوذی، و الودی. و الأول: هو ما یخرج بعد الملاعبة، و الثانی: ما یخرج بعد
خروج المنیّ، و الثالث: ما یخرج بعد خروج البول {21}. _____________________________ {19} کل ذلک لإطلاق ما تقدم من صحیح زرارة و غیره، مضافا إلی استصحاب الطهارة المرتکز فی النفوس. {20}
للأصل بعد حصر ناقضیة ما یخرج من الطرفین فی أشیاء مخصوصة لیس الدم و
القیح منها. و کذا إذا علم أنّ بوله استحال دما، لأنّ تبدل الموضوع یوجب
تبدل الحکم قهرا. نعم، لو علم بخروج بقایا البول مع الدم یکون ناقضا حینئذ. و
تلخیص القول: إنّه إما أن یصدق علیه الدم فقط، أو یشک فی أنّه دم أو بول. و
الحکم فیهما عدم النقض، للأصل و حصر النواقض فی غیرهما. و ثالثة: یصدق علیه البول. و رابعة: یکون دما و بولا. و الحکم فیهما هو النقض، لصدق خروج البول. {21} علی المشهور، و تدل علیه جملة من الأخبار: منها:
قول أبی عبد اللّٰه علیه السلام فی الصحیح: «إن سال من ذکرک من مذی، أو
ودی و أنت فی الصلاة، فلا تغسله، و لا تقطع له الصلاة، و لا تنقض له
الوضوء، و إن بلغ عقبیک- الحدیث-» [1]. و عنه علیه السلام فی مرسل ابن
رباط: «یخرج من الإحلیل المنی، و الوذی، و المذی، و الودی. فأما المنیّ فهو
الذی تسترخی له العظام، و یفتر منه
[1] الوسائل باب: 12 من أبواب نواقض الوضوء حدیث: 2.