(الرابع): النوم مطلقا، و إن کان فی حال المشی {12} إذا غلب _____________________________ «إنّ الشیطان ینفخ فی دبر الإنسان حتّی یخیّل إلیه قد خرج منه ریح، فلا ینقض الوضوء إلا ریح یسمعها أو یجد ریحها» [1]. و
المراد بقوله علیه السلام: «إلا ریح یسمعها أو یجد ریحها» هو المتعارف
الخارج من المعدة أو الأمعاء. و القول بأنّ مقتضی الأصل أنّ کلّ ریح تکون
ناقضة إلا ما خرج بالدلیل. مخدوش: بأنّه لا دلیل علی هذا الأصل من عقل أو
نقل. فرع: لو شک فی ریح أنّها من أیّ الأقسام المذکورة، فمقتضی الأصل عدم النقض. {12}
إجماعا و نصوصا کثیرة، فعن الصادق علیه السلام فی خبر عبد الحمید بن عواض:
«من نام و هو راکع أو ساجد، أو ماش، أو علی أیّ الحالات فعلیه الوضوء»
[2]. و فی صحیح ابن الحجاج عنه علیه السلام أیضا: «عن الخفقة و
الخفقتین. فقال علیه السلام: ما أدری ما الخفقة و الخفقتین، إنّ اللّٰه
یقول: بَلِ الْإِنْسٰانُ عَلیٰ نَفْسِهِ بَصِیرَةٌ، فإنّ علیا علیه
السلام کان یقول: من وجد طعم النوم قائما أو قاعدا فقد وجب علیه الوضوء»
[3]. و منها یظهر وجه الإطلاق الذی ذکره رحمه اللّٰه. و أما خبر الفقیه
«سئل موسی بن جعفر علیه السلام عن الرجل یرقد و هو قاعد، هل علیه وضوء؟
فقال: لا وضوء علیه ما دام قاعدا إن لم ینفرج- الحدیث-» [4]. و مثله
صحیح أبی الصباح الکنانی، فموهونان بإعراض الأصحاب، و موافقة العامة، فما
نسب إلی الصدوق من القول بمفاده. مخدوش.
[1] الوسائل باب: 1 من أبواب نواقض الوضوء حدیث: 3. [2] الوسائل باب: 3 من أبواب نواقض الوضوء حدیث: 3. [3] الوسائل باب: 3 من أبواب نواقض الوضوء حدیث: 9. [4] الوسائل باب: 3 من أبواب نواقض الوضوء حدیث: 11.