responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 246

علی القلب، و السمع و البصر {13}، فلا تنقض الخفقة إذا لم تصل إلی
_____________________________
و أما خبر ابن سنان عن الصادق علیه السلام: «فی الرجل هل ینقض وضوؤه إذا نام و هو جالس؟ قال: إن کان یوم الجمعة فی المسجد فلا وضوء علیه، و ذلک أنّه فی حال ضرورة» [1].
فلا بد من طرحه، لعدم عامل به منّا، أو حمله علی سقوط الوضوء، و وجوب التیمم لأجل الضرورة، و هو أیضا ممنوع.
{13} النوم کسائر الصفات العارضة علی النفس من الجوع و الشبع و نحوهما، من الوجدانیات لکلّ أحد، و من المبیّنات العرفیة، و لیس من التعبدیات، و لا یحتاج إلی ورود تفسیر من الشارع، و لا من الموضوعات المستنبطة حتّی یحتاج إلی نظر الفقیه، و إنّما وظیفته بیان حکم صورة الشک فقط، و مقتضی الأصل عدم تحققه الا مع إحرازه بالوجدان، و لیس مجرد استرخاء الأعضاء و نحوه من النوم فی شی‌ء، بل هو خمود عارض علی النفس مصاحب لنقص الإدراک و الشعور، و یکون نحو راحة للجسم، و ما ورد فی الأخبار من تعریف النوم لیس الا بیانا للمعنی العرفی المعلوم لکلّ أحد. و حیث إنّه قد یتوهم ترتب النقض علی مقدماته أیضا وقع السؤال عنه لذلک، لا لأجل أنّ النوم غیر معلوم عرفا، و من الأمور المجملة لدی الناس.
و عن ابن بکیر عن الصادق علیه السلام: «قلت: ینقض النوم الوضوء؟
فقال: نعم، إذا کان یغلب علی السمع و لا یسمع الصوت» [2] و عن الرضا علیه السلام: «إذا ذهب النوم بالعقل، فلیعد الوضوء» [3]، و عن الصادق علیه السلام فی صحیح زرارة: «قد تنام العین و لا ینام القلب و الاذن، فإذا نامت العین و الاذن و القلب وجب الوضوء. قلت: فإن حرک علی جنبه شی‌ء و لم یعلم به؟ قال: لا، حتّی یجی‌ء من ذلک أمر بیّن و الا فإنّه علی یقین من وضوئه، و لا

[1] الوسائل باب: 3 من أبواب نواقض الوضوء حدیث: 16.
[2] الوسائل باب: 3 من أبواب نواقض الوضوء حدیث: 7.
[3] الوسائل باب: 3 من أبواب نواقض الوضوء حدیث: 2.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست