(الأول و الثانی): البول و الغائط {1} من الموضع الأصلیّ، و لو غیر (فصل فی موجبات الوضوء و نواقضه) _____________________________ یطلق علی ما یأتی السبب تارة، و الموجب أخری، و الناقض ثالثة. و
الحقیقة واحدة، و الفرق بالاعتبار. فذات البول- مثلا- من حیث هو سبب، و من
حیث إیجابه للوضوء لما یشترط فیه الطهارة موجب، و من حیث وقوعه بعد
الطهارة ناقض، و الأول أعمّ من الأخیرین. {1} بضرورة المذهب، بل الدّین، و الأخبار المتواترة، و هی علی قسمین: (الأول):
ما اشتمل علی العناوین المعهودة، کقول أبی عبد اللّٰه علیه السلام فی
الصحیح: «لا یوجب الوضوء الا من غائط، أو بول، أو ضرطة تسمع صوتها، أو فسوة
تجد ریحها» [1] و قول الرضا علیه السلام: «إنّما ینقض الوضوء ثلاث: البول،
و الغائط، و الریح» [2] و الحصر فی مثل هذه الأخبار إضافیّ، حقیقیّ، لما
یأتی من أدلة سائر النواقض. (الثانی): ما علق فیه الحکم علی ما یخرج من
الطرفین، کقول أحدهما علیه السلام: «لا ینقض الوضوء الا ما خرج من طرفیک». و
مثله غیره [3].
[1] الوسائل باب: 1 من أبواب نواقض الوضوء حدیث: 2. [2] الوسائل باب: 2 من أبواب نواقض الوضوء حدیث: 6. [3] الوسائل باب: 2 من أبواب نواقض الوضوء حدیث: 1.