responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 178

و القول بعدم الحرمة فی الأول ضعیف {29}، و القبلة المنسوخة- کبیت المقدس- لا یلحقها الحکم {30}، و الأقوی عدم حرمتهما فی حال الاستبراء و الاستنجاء {31}، و إن کان الترک أحوط {32}.


_____________________________
{29} نسب هذا القول إلی المفید و سلّار و ابن الجنید رحمهم اللّٰه، لخبر محمد بن إسماعیل:
«دخلت علی أبی الحسن الرضا علیه السلام و فی منزله کنیف مستقبل القبلة، و سمعته یقول: من بال حذاء القبلة، ثمَّ ذکر فانحرف عنها، إجلالا للقبلة و تعظیما لها لم یقم من مقعده ذلک حتّی یغفر له» [1].
و فیه: أنّه حکایة أمر لم یعلم وجهه، مع أنّ کون الکنیف مستقبل القبلة أعمّ من کون الجلوس للتخلّی فیه أیضا کذلک، فلا ریب فی ضعف هذا القول.
{30} لظهور الأدلة فی القبلة الناسخة، فمقتضی الأصل البراءة عن الحرمة بالنسبة إلی القبلة المنسوخة.
{31} لاشتمال الأدلة [2] علی البول و الغائط، و ظهورهما فی حال الاشتغال بالتخلّی مما لا ینکر.
{32} لاحتمال شمول إطلاق النبویّ لهما أیضا. قال صلّی اللّٰه علیه و آله:
«إذا دخلت المخرج فلا تستقبل القبلة و لا تستدبرها» [3]، و فی موثق عمار: «الرجل یرید أن یستنجی کیف یقعد؟ قال علیه السلام: کما یقعد للغائط» [4].
و لکن المتبادر من الأول حال التخلّی فقط، و من الثانی التشبیه لوضع الجلوس بلحاظ حال التخلّی، لا بلحاظ الجهات الخارجیة من الاستقبال و الاستدبار، و لا أقل من الشک فی ذلک، فلا یصح التمسک بإطلاقه حینئذ. هذا

[1] الوسائل باب: 2 من أبواب أحکام الخلوة حدیث: 7 5.
[2] الوسائل باب: 2 من أبواب أحکام الخلوة حدیث: 7 و 5.
[3] الوسائل باب: 2 من أبواب أحکام الخلوة حدیث: 7 و 5.
[4] الوسائل باب: 37 من أبواب أحکام الخلوة حدیث: 2.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست