الاستقبال و الاستدبار بعورته فقط {27}، و إن لم یکن مقادیم بدنه إلیهما. و لا فرق فی الحرمة بین الأبنیة و الصحاری {28}. _____________________________ جملة من الأخبار المعمول بها عند الأصحاب، کخبر المناهی: «نهی رسول اللّٰه صلّی اللّٰه علیه و آله عن استقبال القبلة ببول أو غائط» [1]. و
قول أبی الحسن علیه السلام فی حدّ الغائط: «لا تستقبل القبلة، و لا
تستدبرها» [2]، و قول الکاظم علیه السلام: «و لا تستقبل القبلة بغائط و لا
بول» [3] إلی غیر ذلک من الأخبار المنجبر قصور سندها بالعمل. و أما
کونها بمقادیم البدن فلأنّها المتفاهم عرفا من أخبار المقام، و کلمات
الأعلام، و الظاهر ثبوت الملازمة العرفیة بین الاستقبال بالفرج و الاستقبال
بمقادیم البدن إن کان بحسب الجلوس المتعارف المعتاد، فیکون ذکر المقادیم
فی الکلمات من باب الاکتفاء بذکر أحد المتلازمین عن ذکر الآخر. و کذا الفرج فی النبوی: «نهی صلّی اللّٰه علیه و آله أن یبول الرجل و فرجه باد إلی القبلة» [4]. فإنّه
أیضا من باب الاکتفاء بذکر أحد المتلازمین عن ذکر الآخر. نعم، یمکن تعمد
التفکیک بینهما فی قبل الرجل بأن یجلس إلی القبلة و یمیل عورته عنها، أو
بالعکس. و أما فی الدبر مطلقا، و قبل المرأة فتصویره ممنوع، لکونهما غیر
قابلین للانتقال الا بنقل البدن. {27} لأنّ المنساق من الأدلة و إن کان
هو المقادیم. و لکن مناط الهتک موجود فی الاستقبال و الاستدبار بالعورة فقط
أیضا. و لکن تقدم أنّ التفکیک مشکل، إلا فی قبل الرجل. {28} لظهور الإطلاق الشامل لهما. [1] الوسائل باب: 2 من أبواب أحکام الخلوة حدیث: 4. [2] الوسائل باب: 2 من أبواب أحکام الخلوة حدیث: 2. [3] الوسائل باب: 2 من أبواب أحکام الخلوة حدیث: 1. [4] مستدرک الوسائل باب: 2 من أبواب أحکام الخلوة حدیث: 4.