responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 171

لازم، و فی الحقیقة یرجع إلی ستر اللون {7}.

[ (مسألة 2): لا فرق فی الحرمة بین عورة المسلم و الکافر علی الأقوی]

(مسألة 2): لا فرق فی الحرمة بین عورة المسلم و الکافر علی الأقوی {8}.
_____________________________
أیضا. ثمَّ لا یخفی أنّ الحجم إنّما یتحقق بالنسبة إلی القبل و البیضتین دون الدبر.
{7} لأنّ الشبح من مراتب رؤیة العین، و إن لم یتمیّز اللون کاملا.
{8} کما هو المشهور، لإطلاق الأدلة، و ارتکاز العقلاء. و ما فی خبر ابن ابی عمیر عن أبی عبد اللّٰه علیه السلام: «النظر إلی عورة من لیس بمسلم مثل النظر إلی عورة الحمار» [1] مهجور لدی الأصحاب، فلا یعتمد علیه، فما یظهر عن صاحب الوسائل من جواز النظر إلی عورة من لیس بمسلم بلا شهوة مستندا إلیه، لا وجه له. و أما ما فی الأخبار من ذکر المسلم و المؤمن، فهو من باب بیان الحکم الکلّی بذکر أفضل أفراده، لا من باب التخصیص، و هو شائع فی المحاورات، خصوصا فی الکتاب و السنة.
فروع- (الأول): لا فرق فی حرمة النظر إلی العورة بین ما إذا کان بالتلذذ و الریبة أم لا، لظهور الإطلاق و الاتفاق.
(الثانی): یحرم مسّ عورة الغیر، کما یحرم النظر إلیها.
(الثالث): مقتضی الأصل جواز النظر إلی العورات المکشوفة فی الصور، کما أنّ مقتضاه جواز تصور عورة الغیر أیضا ما لم تترتب علیه مفسدة.
(الرابع): کشف العورة، و النظر إلیها من المعاصی الصغیرة و مع الإصرار تصیر معصیة کبیرة، و تجب التوبة علی من تعمد الکشف و علی من تعمّد النظر.
(الخامس): لو اکره علی کشفها أو علی النظر إلیها یرتفع الإثم.
(السادس): یحرم التسبیب لکشف عورة الغیر، کما یحرم التسبیب إلی النظر إلیها.



[1] الوسائل باب: 6 من أبواب آداب الحمام حدیث: 1.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست