امرأة،
حتّی عن المجنون و الطفل الممیّز {2}، کما أنّه یحرم علی الناظر أیضا
النظر إلی عورة الغیر، و لو کان مجنونا أو طفلا ممیّزا {3} و العورة {4} فی
الرجل: القبل و البیضتان، و الدبر. و فی المرأة القبل _____________________________ الرجل
عند صبّ الماء تری عورته؟ أو یصب علیه الماء؟ أو یری هو عورة الناس؟ قال:
کان أبی یکره ذلک من کلّ أحد» [1] فمحمول علی الحرمة بلا شبهة. {2} کلّ ذلک لظهور الإطلاق و الاتفاق و عدم مخالف فی البین. {3}
نصّا، و إجماعا، کالنبوی: «نهی أن ینظر الرجل إلی عورة أخیه المسلم. و نهی
المرأة أن تنظر إلی عورة المرأة. و قال صلّی اللّٰه علیه و آله: من نظر
إلی عورة أخیه المسلم، أو عورة غیر أهله متعمدا أدخله اللّٰه مع المنافقین
الذین کانوا یبحثون عن عورات الناس، و لم یخرج من الدنیا حتّی یفضحه اللّٰه
الا أن یتوب» [2]. و فی صحیح حریز عن الصادق علیه السلام: «لا ینظر الرجل إلی عورة أخیه» [3]. {4}
نصّا، و إجماعا، و هی من المبینات العرفیة و لیست من المجملات لدیهم، و لا
من الأمور التعبدیة، و لا من الموضوعات المستنبطة. فکل ما تکون عورة عرفا
یجب سترها، و یحرم النظر إلیها، و یرجع فی المشکوک منها إلی البراءة سترا و
نظرا، سواء کانت الشبهة موضوعیة أم مفهومیة مرددة بین المتباینین، أو
الأقل و الأکثر. إلا إذا دل دلیل علی وجوب الستر و حرمة النظر بالنسبة إلی
غیر الموضوع العرفی فیتبع لا محالة. و لا یستفاد من الأدلة إلا ما هو
المتعارف بین الناس، فعن أبی الحسن الماضی علیه السلام قال: العورة عورتان: القبل، و الدبر، و الدبر مستور بالألیتین فإذا سترت [1] الوسائل باب: 3 من أبواب الحمام حدیث: 3. [2] الوسائل باب: 1 من أبواب أحکام الخلوة حدیث: 2. [3] الوسائل باب: 3 من أبواب آداب الحمام حدیث: 1.