responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 159

أحدهما، و إن کان جمیع الأدوات ما عداه من غیرهما {34}، و الحاصل أنّ فی المذکورات، کما أنّ الاستعمال حرام، کذلک الأکل و الشرب أیضا حرام {35}. نعم، المأکول و المشروب لا یصیر حراما {36}، فلو
_____________________________
و أما النبوی: «الذی یشرب فی آنیة الذهب و الفضة إنّما یجرجر فی بطنه نار جهنم» [1].
فمع قصور سنده، محمول علی المجاز- کما فی الجواهر- و هو الظاهر، لأنّه عقاب أصل الاستعمال، لا أن یکون ذلک لحرمة المأکول أو المشروب.
{34} لا ریب فی کون صبّ الماء من السماور استعمالا له و حراما. و أما شرب الشای، فلا وجه لحرمته بعد تحقق الاستعمال المحرّم و الفراغ منه و مع الشک، فالمرجع البراءة.
{35} إن انطبق علیهما استعمال آنیة الذهب و الفضة، و إن لم ینطبق أو شک فیه فلا حرمة، کما تقدم.
{36} الحرمة کسائر الأحکام، تکلیفیة کانت أو وضعیة، إنّما تتعلق بالأشیاء باعتبار إضافتها إلی فعل المکلّف، بل مطلق الإنسان، لتعلق جملة من الأحکام الوضعیة بأفعال المجانین و الصبیان. و هی: إما ذاتیة، و تسمّی بالأصلیة أیضا، أو عرضیة أو تکون من قبیل الوصف بحال المتعلق. و الأولی: کشرب الخمر، و أکل لحم الخنزیر، و نحوهما. و الثانیة: کالأکل و الشرب فی صوم شهر رمضان- مثلا.
و الأخیرة کالمأکول و المشروب بالنسبة إلی الأکل و الشرب من إناء الذهب و الفضة. فإنّ حرمتهما لیست ذاتیة و لا عرضیة، بل إنّما تکون باعتبار الاستعمال المنطبق علی الأکل و الشرب، فتکون لا محالة من باب الوصف بحال المتعلق، فالاستعمال محرّم ذاتا، لا المأکول و المشروب. نعم، هما ملازمان

[1] تقدم فی صفحة: 149.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 2  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست