مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام - السبزواري، السيد عبد الأعلى

اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى الجزء : 2 صفحة : 14

فاعتباره إنّما هو قبل الاستعمال و حینه {13}، فلو صار بعد الوصول إلی المحلّ مضافا لم یکف، کما فی الثوب المصبوغ، فإنّه یشترط فی طهارته بالماء القلیل بقاؤه علی الإطلاق حتّی حال العصر، فما دام یخرج منه الماء الملوّن لا یطهر، إلا إذا کان اللون قلیلا لم یصر إلی حدّ الإضافة.
و أما إذا غسل فی الکثیر، فیکفی فیه نفوذ الماء فی جمیع أجزائه بوصف الإطلاق، و إن صار بالعصر مضافا {14}، بل الماء المعصور المضاف أیضا محکوم بالطهارة {15}. و أما إذا کان کذلک بحیث یوجب إضافة الماء بمجرد وصوله إلیه و لا ینفذ فیه الا مضافا، فلا یطهر ما دام کذلک {16}.
_____________________________
و متحده، و إن کان قد یشکل فی الثانی.
{13} لما تقدم فی [مسألة 1] من فصل المیاه: من أنّ المضاف لا یکون مطهّرا، و ظاهرهم التسالم علی عدم الفرق بین کون الإضافة قبل الاستعمال أو حصولها به، فلیس هذا مثل شرطیة طهارة الماء، حیث إنّه لا یضر تنجسه بالاستعمال إجماعا، مع أنّه یجب تحقق الغسل بالماء إلی أن یطهر المحلّ و مع حصول الإضافة فی الأثناء لا یصدق ذلک.
و من ذلک یعلم اعتبار الإطلاق حین العصر أیضا فیما یعتبر فیه ذلک، لأنّه متمم الطهارة و إخراج للماء الذی یطهّر به، و مع صیرورته مضافا لم تتم الطهارة بالماء.
{14} لعدم اعتبار العصر فی الماء المعتصم، و کفایة مجرد الوصول و النفوذ فی المتنجس لتحقق الطهارة.
{15} لانفصاله عن شی‌ء طاهر فتطهر بمجرد وصول المعتصم إلیه.
{16} لأنّ ما یکون مطهّرا- و هو الماء- لم یصل إلیه، و تقدم وجه اعتبار الإطلاق حین الاستعمال و النفوذ.

اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى الجزء : 2 صفحة : 14

صيغة PDF

شهادة

الفهرست