و معبد الیهود و النصاری و المجوس إذا أراد أن یصلی فیه {291}. و
یستحب المسح بالتراب أو بالحائط فی موارد: کمصافحة الکافر الکتابی بلا
رطوبة، و مس الکلب و الخنزیر بلا رطوبة، و مسّ الثعلب و الأرنب {292}. _____________________________ فرده الآخر، لا الاختصاص بها فقط. {290}
لخبر صفوان قال: «سأل رجل أبا الحسن علیه السلام و أنا حاضر فقال: إنّ لی
جرحا فی مقعدتی، فأتوضأ ثمَّ أستنجی، ثمَّ أجد بعد ذلک الندی و الصفرة تخرج
من المقعدة. أ فأعید الوضوء؟ قال: قد أیقنت؟ قال: نعم، قال: لا. و لکن رشه
بالماء، و لا تعد الوضوء» [1]. و حیث إنّ الغالب فی جرح المقعدة البواسیر، فیحمل الخبر علیه. {291} لصحیح ابن سنان قال: «سألته عن الصلاة فی البیع و الکنائس و بیوت المجوس فقال علیه السلام: رشّ و صلّ» [2]. {292}
أما الکتابیّ فلما تقدم فی خبر القلانسی، و أما الکلب و الخنزیر فلفتوی
جمع به معترفین بعدم العثور علی النص. و عن بعض زیادة مس الثعلب و الأرنب، و
عن آخر إضافة مسّ الفأرة و الوزغة. و عن المبسوط استحبابه لمس کلّ نجاسة
یابسة. فإن أرادوا الاستحباب الشرعی، و کفی فتوی الفقیه فی ثبوته تسامحا
یثبت الاستحباب فی ذلک کلّه، و الا فلا وجه له و إن أرادوا حسن التنزه و
رفع مطلق الاستقذار عند العقلاء فله وجه. و الحمد للّه ربّ العالمین و
لا حول و لا قوة إلا باللّه العلی العظیم و قد انتهی فی الیوم الأول من شهر
رجب المرجب سنة ألف و ثلاثمائة و تسع و سبعین هجریة علی من هاجرها آلاف
التحیة و الثناء و صلّی اللّه علی محمد و آله الطیبین الطاهرین. [1] الوسائل باب: 16 من أبواب نواقض الوضوء حدیث: 3. [2] الوسائل باب: 13 من أبواب مکان المصلّی حدیث: 2.