مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام - السبزواري، السيد عبد الأعلى

اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى الجزء : 2 صفحة : 119

أو من قبل نفسه، فمنقار الدجاجة إذا تلوّث بالعذرة یطهر بزوال عینها و جفاف رطوبتها، و کذا ظهر الدابة المجروح إذا زال دمه بأیّ وجه، و کذا ولد الحیوانات الملوّث بالدم عند التولد إلی غیر ذلک، و کذا زوال عین النجاسة أو المتنجس عن بواطن الإنسان {244} کفمه، و أنفه، و اذنه. فإذا أکل طعاما نجسا یطهر فمه بمجرّد بلعه.
هذا إذا قلنا إنّ البواطن تتنجس بملاقاة النجاسة، و کذا جسد الحیوان، و لکن یمکن أن یقال بعدم تنجسهما أصلا، و إنّما النجس هو العین الموجودة فی الباطن أو علی جسد الحیوان.
و علی هذا فلا وجه لعدّه من المطهّرات، و هذا الوجه قریب
_____________________________
فإنّ محل بولها و بعرها کان متنجسا قطعا، و مع ذلک حکم علیه السلام بترتیب أثر الطهارة علی ملاقیه. و إطلاق قول الصادق علیه السلام فی موثق عمار:
«کلّ من الطیر یتوضأ مما یشرب منه الا أن تری فی منقاره دما، فإن رأیت فی منقاره دما فلا توضأ منه و لا تشرب» [1].
فجعل علیه السلام النجاسة مدار وجود عینها فقط. و احتمال أنّ مثل هذه الأخبار وارد مورد احتمال ورود المطهّر، کما فی النهایة، خلاف الظاهر و المأنوس من مرتکزات المتشرعة. کما أنّ احتمال بقاء النجاسة و العفو عنها أیضا کذلک.
{244} إجماعا، بل ضرورة، کما فی الجواهر. و خبر عبد الحمید قال:
«قلت لأبی عبد اللّه علیه السلام: رجل یشرب الخمر فیبصق فأصاب ثوبی من بصاقه. قال: لیس بشی‌ء» [2]، و مثله روایة حسن الحنّاط.

[1] الوسائل باب: 4 من أبواب الأسئار حدیث: 2.
[2] الوسائل باب: 39 من أبواب النجاسات حدیث: 1 و 2.

اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى الجزء : 2 صفحة : 119

صيغة PDF

شهادة

الفهرست