بالتوبة {223}، لکن یملک ما اکتسبه بعد التوبة {224}، و یصح الرجوع إلی زوجته بعقد جدید حتّی قبل خروج العدّة علی الأقوی {225}. _____________________________ و الشک فی ثبوت العموم یکفی فی عدم صحة التمسک به. {223} نصّا [1] و إجماعا. {224}
بل و قبلها أیضا، لعموم أدلّة التملّک بالأسباب الموجبة له من المعاملات و
حیازة المباحات، لکن بنحو ینتقل إلی الورثة کسائر ما کان مالکا، و مقتضی
الأصل و الإطلاق عدم کون الارتداد مطلقا مانعا عن التملک بالأسباب و إن عدّ
الفقهاء الارتداد من موجبات الحجر، لکنّه لا ینافی الملکیة، کما فی المفلس
و المریض. {225} إذ لا یستفاد من الأدلة أنّ المرتد الفطری کالمیت
مطلقا و من تمام الجهات، حتّی بناء علی قبول توبته و لم یعدوا الارتداد عن
فطرة من المحرّمات الأبدیة لزوجة المرتد، و لو بناء علی قبول التوبة، و
الظاهر أنّ المشهور أیضا لا یقولون به- علی فرض قبولها- فیکون هذا النزاع
لفظیا فمن یقول بصحة الرجوع إلیها بعقد جدید یقول بصحة توبته، و من یقول
بعدمها یقول بعدم صحة التوبة منه. و أنّ هذه العدة عدّة البائنة و مقتضی ما
یأتی فی محلّه من صحة العقد من الزوج علی زوجته فی العدة البائنة صحة
العقد منه علیها فی المقام بعد التوبة. (لا یقال): إنّ مقتضی الأصل عدم
ترتب الأثر علی هذا التزویج. (فإنه یقال): الأصل محکوم بإطلاق ما دل علی
أنّ للزوج العقد علی زوجته فی العدة البائنة. فروع- (الأول): یعتبر فی الارتداد الموجب لما تقدم من الأحکام: البلوغ، و العقل، و الاختیار، و القصد إجماعا، بل ضرورة فی بعضها فلا عبرة بما یصدر من الصبیّ، و المجنون، و المکره، و الغافل. [1] راجع الوسائل، الباب: 1 من أبواب حدّ المرتد.