مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام - السبزواري، السيد عبد الأعلى

اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى الجزء : 1 صفحة : 536

.....
_____________________________
و حکی عن غیر واحد: عدم العفو، مستندا إلی وجوه:
منها: أصالة عدم صحة الصلاة فی النجاسة محمولة کانت أو ملبوسة.
و فیه: أنّها علی فرض التمامیة فی الملبوس دون غیره مع أنّها محکومة بما دل علی العفو کروایة زرارة و غیره [1].
و دعوی: انصرافها إلی الملبوس مردودة لأنّه بدوی.
و منها: أنّ أولویة العفو فی المحمول مما لا تتم فیه الصلاة إذا کان ملبوسا ظنیة، لا اعتبار فیه.
و فیه: أنّها لا تقصر عن سائر الأولویات التی اعتمدوا علیها فی الفقه.
و منها: قول الصادق علیه السلام: «لا تجوز الصلاة فی شی‌ء من الحدید فإنّه نجس ممسوخ» [2].
و عن الکاظم علیه السلام: «فی ثوب أصابه الخمر، قال: لا تصلّ فیه فإنّه رجس» [3].
إلی غیر ذلک من الأخبار التی یستفاد منها المنع عن الصلاة فی مطلق ملابسة النجس و لو بنحو الظرفیة التوسعیة.
و فیه: أنّ المنساق منها ما کان ملبوسا أو من توابعه، کالأزرار و نحوها، فلا تشمل المحمول.
و استدلوا أیضا بخبر علیّ بن جعفر عن أخیه علیه السلام: «عن الرجل یمر بالمکان فیه العذرة فتهب الریح فتسفی علیه من العذرة فیصیب ثوبه و رأسه أ یصلّی فیه قبل أن یغسله؟ قال علیه السلام: نعم، ینفضه و یصلّی فلا بأس» [4].
و فیه: أنّه إرشاد إلی التنزه عنها، و لا یستفاد منه أزید من التنفر النفسی

[1] الوسائل باب: 31 من أبواب النجاسات حدیث: 1 و غیره من الروایات المذکورة فیه.
[2] الوسائل باب: 32 من أبواب لباس المصلّی حدیث: 6.
[3] الوسائل باب: 38 من أبواب النجاسات حدیث: 4.
[4] الوسائل باب: 26 من أبواب النجاسات حدیث: 12.

اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى الجزء : 1 صفحة : 536

صيغة PDF

شهادة

الفهرست