و سقفها و سطحها، و طرف الداخل من جدرانها {15}، بل و الطرف الخارج علی الأحوط. إلا أن لا یجعلها الواقف جزءا من المسجد، بل _____________________________ «جنبوا مساجدکم النجاسة، و تعاهدوا نعالکم عند أبواب مساجدکم» [1]. الظاهر
عرفا فی المساجد المعروفة، دون مطلق المکان الذی أعد للصلاة، أو خصوص مسجد
الجبهة، و بما أن أبی جعفر علیه السلام: «أوحی اللّه إلی نبیه صلّی اللّه
علیه و آله أن طهّر مسجدک و أخرج من المسجد من یرقد فیه باللیل و مر بسد
أبواب من کان له فی مسجدک باب- الحدیث-» [2]. و بما عن الحلبی عن الصادق
علیه السلام قال: «قلت له: إنّ طریقی إلی المسجد فی زقاق یبال فیه، فربما
مررت فیه و لیس علیّ حذاء فیلصق برجلی من نداوته، فقال: أ لیس تمشی بعد ذلک
فی أرض یابسة؟ قلت: بلی، قال: فلا بأس، إنّ الأرض یطهر بعضها بعضا-
الحدیث-» [3]. بناء علی أنّ مفهومه النهی عن دخول المسجد، لا الدخول فی
الصلاة، و لکن الظاهر أنّ تسالم الحکم عند الفقهاء و المتشرعة فی کلّ عصر
أظهر من أن یستند إلیه بمثل هذه الأدلة القابلة للمناقشة، کما لا یخفی. {15}
لصدق المسجد علیه فیشمله الحکم قهرا. و کذا الطرف الخارج بعد الصدق
العرفی، و إن أمکنت المناقشة: بأنّ عمدة الدلیل التسالم و الإجماع و
المتیقن منهما الداخل، و الأدلة اللفظیة- علی فرض التمامیة- منصرفة إلیه
أیضا. مع أنّ المسجدیة تدور مدار الجعل و القصد، و شمول الجعل بالنسبة إلی
الخارج مشکوک. الا أن یقال: إنّ الجعل بالنسبة إلی المجموع جعل بالنسبة
إلیه أیضا. [1] الوسائل باب: 24 من أبواب أحکام المساجد حدیث: 2 و 3. [2] الوسائل باب: 15 من أبواب الجنابة حدیث: 1. [3] الوسائل باب: 32 من أبواب النجاسات حدیث: 9.