responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 1  صفحة : 463

و سقفها و سطحها، و طرف الداخل من جدرانها {15}، بل و الطرف الخارج علی الأحوط. إلا أن لا یجعلها الواقف جزءا من المسجد، بل
_____________________________
«جنبوا مساجدکم النجاسة، و تعاهدوا نعالکم عند أبواب مساجدکم» [1].
الظاهر عرفا فی المساجد المعروفة، دون مطلق المکان الذی أعد للصلاة، أو خصوص مسجد الجبهة، و بما أن أبی جعفر علیه السلام: «أوحی اللّه إلی نبیه صلّی اللّه علیه و آله أن طهّر مسجدک و أخرج من المسجد من یرقد فیه باللیل و مر بسد أبواب من کان له فی مسجدک باب- الحدیث-» [2].
و بما عن الحلبی عن الصادق علیه السلام قال: «قلت له: إنّ طریقی إلی المسجد فی زقاق یبال فیه، فربما مررت فیه و لیس علیّ حذاء فیلصق برجلی من نداوته، فقال: أ لیس تمشی بعد ذلک فی أرض یابسة؟ قلت: بلی، قال: فلا بأس، إنّ الأرض یطهر بعضها بعضا- الحدیث-» [3].
بناء علی أنّ مفهومه النهی عن دخول المسجد، لا الدخول فی الصلاة، و لکن الظاهر أنّ تسالم الحکم عند الفقهاء و المتشرعة فی کلّ عصر أظهر من أن یستند إلیه بمثل هذه الأدلة القابلة للمناقشة، کما لا یخفی.
{15} لصدق المسجد علیه فیشمله الحکم قهرا. و کذا الطرف الخارج بعد الصدق العرفی، و إن أمکنت المناقشة: بأنّ عمدة الدلیل التسالم و الإجماع و المتیقن منهما الداخل، و الأدلة اللفظیة- علی فرض التمامیة- منصرفة إلیه أیضا. مع أنّ المسجدیة تدور مدار الجعل و القصد، و شمول الجعل بالنسبة إلی الخارج مشکوک. الا أن یقال: إنّ الجعل بالنسبة إلی المجموع جعل بالنسبة إلیه أیضا.

[1] الوسائل باب: 24 من أبواب أحکام المساجد حدیث: 2 و 3.
[2] الوسائل باب: 15 من أبواب الجنابة حدیث: 1.
[3] الوسائل باب: 32 من أبواب النجاسات حدیث: 9.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 1  صفحة : 463
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست