responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 1  صفحة : 460

.....
_____________________________
و استدل أیضا بإطلاق صحیح زرارة عن الباقر علیه السلام: «فی البول یکون علی السطح أو فی المکان الذی یصلّی فیه، فقال: إذا جففته الشمس فصلّ علیه فهو طاهر» [1].
فإنّ إطلاق قوله: «فصلّ علیه» یشمل السجود علیه أیضا. و بصحیح ابن محبوب عن الرضا علیه السلام قال: «سألته عن الجص یوقد علیه بالعذرة و عظام الموتی ثمَّ یجصص به المسجد، أ یسجد علیه؟ فکتب إلیّ بخطه: إنّ الماء و النار قد طهراه» [2].
و ظهوره فی مسلّمیة اعتبار الطهارة فی مسجد الجبهة مما لا ینکر. و لکن أشکل علیه من جهتین:
الأولی: ظهوره فی صحة السجود علی الجص مع خروجه عن اسم الأرض، و یأتی ما یتعلق به فی [مسألة 1] من فصل ما یصح السجود علیه.
الثانیة: إجمال قوله علیه السلام: «إنّ الماء و النار قد طهراه»، إذ لا وجه لنجاسة الجص إلا الدخان المتصاعد من العذرة و عظام الموتی. مع أنّ دخان النجس یطهر بالاستحالة.
و یمکن أن یجاب عنه: بأنّه لیس المراد بالطهر الطهارة من النجاسة الشرعیة، بل المراد دفع الاستقذار النفسانی الحاصل لما یطبخ بالعذرة و عظام الموتی، فقال علیه السلام: إنّ الماء و النار یذهبان هذا الاستقذار، و الطهر یستعمل فی الأحادیث فی الأعم من إزالة النجاسات الشرعیة أیضا، کقولهم علیهم السلام: «السواک مطهرة»، و «النورة طهور» [3] إلی غیر ذلک من الاستعمالات، فراجع، کما أنّه یطلق لفظ (باک) المرادف فی الفارسیة للطهارة فی مطلق رفع القذارة، نجاسة کانت أو غیرها من سائر القذارات، کما لا یخفی.
{11} علی المشهور المتسالم علیه بین الأصحاب، للأصل، و قول

[1] الوسائل باب: 29 من أبواب النجاسات حدیث: 1.
[2] الوسائل باب: 81 من أبواب النجاسات حدیث: 1.
[3] تقدم ذکرهما فی صفحة: 227.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 1  صفحة : 460
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست