responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 1  صفحة : 445

أن یکون مما یقبل التأثر. و بعبارة أخری: یعتبر وجود الرطوبة فی أحد المتلاقیین. فالزنبق إذا وضع فی ظرف نجس لا رطوبة له لا ینجس، و إن کان مائعا. و کذا إذا أذیب الذهب أو غیره من الفلزات فی بوتقة نجسة، أو صب بعد الذوب فی ظرف نجس، لا ینجس، إلّا مع رطوبة الظرف أو وصول رطوبة نجسة إلیه من الخارج.

[ (مسألة 9): المتنجس لا یتنجس ثانیا]

(مسألة 9): المتنجس لا یتنجس ثانیا {22} و لو بنجاسة أخری
_____________________________
الرطوبة، لا أن تقبلها، و یکفی الشک فی ذلک للحکم بالطهارة.
{22} علی المشهور، و المقطوع به لدی الأصحاب، و یظهر اتفاقهم علیه فی جملة من الأبواب، و تقتضیه المرتکزات العرفیة. فإنّه إذا استقذر محلّ بقذارة ثمَّ وقعت علیه قذارة أخری لا تتحدد جهة الاستقذار، ما لم تکن خصوصیة زائدة فی البین.
و أما الاستدلال علیه: بأنّه لو أثرت النجاسة الثانیة أثرا غیر الأولی لکان من اجتماع المثلین، و هو محال. (فمخدوش): بأنّ المحال من اجتماع المثلین ما إذا کان فی الموجودات الخارجیة، دون الاعتباریات- شرعیة کانت أو غیرها- و المقام من الثانی، دون الأول.
و ینبغی التنبیه علی أمور:
الأول: مقتضی أصالة عدم التداخل- المعمول بها عند الأصحاب- تعدد النجاسة، و تعدد التطهیر، سواء کان السبب علة تامة للمسبب، أم مقتضیا فقط، کما فی المقام.
و لکن یمکن أن یقال: إنّ نظائر المقام لا دخل لها بمسألة التداخل و عدمه أصلا، لأنّ المتشرعة، بل العرف مطلقا لا یرون للثانی اقتضاء للتأثیر فی المحلّ الذی أثر الأول أثره، و لم یبق موضوعا لتأثیر غیره، کما إذا وقعت قطرة من الماء- مثلا- فی إناء مملوء من الماء، فإنّ العرف لا یرون للقطرة اقتضاء سرایة الرطوبة منها إلی الإناء المملوّ بالماء، و یحکمون ببطلان أثره. هذا إذا اتحدا من کلّ

اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 1  صفحة : 445
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست