responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 1  صفحة : 422

نجاستها {153} لکن الأحوط الاجتناب عنها.
_____________________________
الاحتمال بغسالة الحمام بل یجری فی کل قلیل لاقی المتنجس مع العلم بعدم الاتصال بالمعتصم.
الثالث: الطهارة: لقاعدتها بعد عدم العلم بالنجاسة. نعم، یتنزه الناس عنها بالفطرة. لکونها مجمع الکثافة و القذارة، و أوساخ الأبدان و فضلات جسم الإنسان مما یتنفر الشخص عنها إن کانت من نفسه، فکیف بما إذا کانت من غیره، و جمیع ما ورد من التنزه عن غسالة الحمام إرشاد إلی ما ارتکز فی الأذهان، لا أن یکون حکما تعبدیا، کقول أبی الحسن علیه السلام: «لا تغتسل من غسالة ماء الحمام فإنّه یغتسل فیه من الزّنا، و یغتسل فیه ولد الزنا، و الناصب لنا أهل البیت- و هو شرّهم-» [1].
الرابع: ابتناء نجاستها علی نجاسة عرق الجنب و غسالة غسله. و قد تقدم عدم الدلیل علیها، فراجع فصل الماء المستعمل.
الخامس: کون نجاستها تعبدیة محضة. و سیاق الروایات آب عنها، مع معارضتها بمرسل الواسطی عن أبی الحسن الثانی علیه السلام قال: «سئل عن مجتمع الماء فی الحمام من غسالة الناس یصیب الثوب؟ قال: لا بأس» [2]. و لا حاکم علی أصالة الطهارة بعد قوة احتمال تنزیل الأدلة علی المرتکزات من التنفر، لکثافتها، لا النجاسة الشرعیة. و من ذلک کله تعلم المناقشة فی دعوی الشهرة، أو الإجماع علی المنع عن الاستعمال، لاستنادهما إلی الأخبار القاصرة عن إثبات النجاسة التعبدیة مطلقا، کما أنّ الحکم بالنجاسة لأجل تقدیم الظاهر علی الأصل من مجرد الدعوی بلا دلیل، إذ لا منشأ لها إلا الأخبار التی تقدم ما فیها [3].
{153} لعدم اعتباره ما لم یدل علیه دلیل بالخصوص.

[1] الوسائل باب: 11 من أبواب الماء المضاف حدیث: 3.
[2] الوسائل باب: 9 من أبواب الماء المضاف حدیث: 9.
[3] راجع الوسائل باب: 11 من أبواب الماء المضاف و بعض أحادیث باب: 27 من أبواب النجاسات.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 1  صفحة : 422
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست