مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام - السبزواري، السيد عبد الأعلى

اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى الجزء : 1 صفحة : 412

غیر الشعیر، فلا حرمة و لا نجاسة، إلا إذا کان مسکرا {137}.
_____________________________
لأبی الحسن علیه السلام الفقاع فی منزله، قال ابن أبی عمیر: و لم یعمل فقاع یغلی» [1].
و فی مکاتبة الرازی إلی أبی جعفر الثانی علیه السلام: «إن رأیت أن تفسر لی الفقاع فإنّه قد اشتبه علینا، أ مکروه هو بعد غلیانه أم قبله؟ فکتب علیه السلام: لا تقرب الفقاع إلا ما لم یضر [1] آنیته أو کان جدیدا. فأعاد الکتاب إلیه کتب أسأل عن الفقاع ما لم یغل فأتانی أن أشربه ما کان فی إناء جدید أو غیر ضار، و لم أعرف حدّ الضراوة و الجدید، و سأل أن یفسر ذلک له و هل یجوز شرب ما یعمل فی الغضارة و الزجاج و الخشب و نحوه من الأوانی؟
فکتب علیه السلام: یفعل الفقاع فی الزجاج و فی الفخار الجدید إلی قدر ثلاث عملات ثمَّ لا یعد منه بعد ثلاث عملات إلا فی إناء جدید، و الخشب مثل ذلک» [2].
فإنّ المتفاهم منه أنّه متی حصل فیه النشیش لا بد من اجتنابه، و مثله صحیح ابن یقطین عن أبی الحسن علیه السلام قال: «سألته عن شرب الفقاع الذی یعمل فی السوق و یباع و لا أدری کیف عمل و لا متی عمل أ یحل أن أشربه؟
قال: لا أحبه» [3].
فإنّه ظاهر أیضا فی أنّ بقاءه یوجب النشیش، کما أنّ الجمیع ظاهر فی أنّ من الفقاع ما هو حلال و ما هو حرام.
{137} أما النجاسة و الحرمة مع الإسکار، فلما تقدم من أنّ کلّ مسکر خمر و کلّ خمر نجس و حرام.
و أما الطهارة و الحلیة بدونه، فلأصالة الطهارة و الحلیة بعد عدم دلیل علی
______________________________
[1] الإناء الضاری: هو الذی ضری بالخمر و عود بها فإذا جعل فیه العصیر صار خمرا.

[1] الوسائل باب: 39 من أبواب الأشربة المحرمة حدیث: 1.
[2] الوسائل باب: 39 من أبواب الأشربة المحرمة حدیث: 2.
[3] الوسائل باب: 39 من أبواب الأشربة المحرمة حدیث: 3.

اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى الجزء : 1 صفحة : 412

صيغة PDF

شهادة

الفهرست