responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 1  صفحة : 406

.....
_____________________________
یستدل به علی النجاسة و الحرمة أمور کلّها مخدوشة:
منها: أنّه خمر و فیه: أنّه من مجرد الدعوی.
و منها: استصحاب الحکم الثابت له حال العنبیة، فتثبت الحرمة و النجاسة- علی فرض نجاسة ماء العنب بالغلیان- و هذا هو الاستصحاب التعلیقی المعروف فی الأصول.
و الإشکال علیه: بأنّه لا وجود للمستصحب و أنّه معارض باستصحاب الطهارة، مردود:
أما الأول فلکفایة الوجود الإنشائی للمستصحب، و هو قضیة أنّ العنب لو غلی ینجس و یحرم.
و أما الثانی فلا وجه للمعارضة بینهما، لأنّ الطهارة مغیّاة بالغلیان، و مع حصوله تنتفی الطهارة قهرا، فلا إشکال من هذه الجهة. نعم، لو فرض الشک فی بقاء الموضوع، فذلک یکفی فی عدم جریان الاستصحاب. مع أنّ عصیر العنب إنّما هو الماء الخارج منه، و فی الزبیب إنّما هو الماء الخارج الذی یضاف إلیه، و هذا أیضا موجب للتشکیک فی وحدة الموضوع عرفا و قد فصّلنا القول فی الاستصحاب التعلیقی من کتابنا فی الأصول [1].
منها: جملة من الأخبار، کقول الصادق علیه السلام فی صحیح ابن سنان:
«کلّ عصیر أصابته النار فهو حرام» [2].
و فیه: منع الصغری و الکبری کما تقدم. مع أنّ الحرمة أعم من النجاسة.
و معتبرة ابن جعفر عن أخیه علیه السلام فی الزبیب: «هل یصلح أن یطبخ حتّی یخرج طعمه، ثمَّ یؤخذ الماء فیطبخ حتّی یذهب ثلثاه و یبقی ثلثه، ثمَّ یرفع فیشرب منه السنة؟ فقال: لا بأس به) [3].
و فیه: أنّه لا یدل علی النجاسة و الحرمة. نعم، یستشعر منها معروفیة اعتبار

[1] راجع تهذیب الأصول المجلد الثانی صفحة 248 ط: 2 بیروت.
[2] الوسائل باب: 2 من أبواب الأشربة المحرمة حدیث: 1.
[3] الوسائل باب: 8 من أبواب الأشربة المحرمة حدیث: 2.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 1  صفحة : 406
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست