responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 1  صفحة : 384

.....


_____________________________
و أما النواصب فتدل علی نجاستهم الإجماعات المحکیة المعتضدة بعدم نقل الخلاف، و جملة من الأخبار، منها: قول الصادق علیه السلام فی موثق ابن أبی یعفور: «فإنّ اللّه تبارک و تعالی لم یخلق خلقا أنجس من الکلب و إنّ الناصب لنا أهل البیت لأنجس منه» [1].
و عن القلانسی قلت لأبی عبد اللّه علیه السلام: «ألقی الذمی فیصافحنی. قال: امسحها بالتراب أو بالحائط. قلت: فالناصب؟ قال علیه السلام: اغسلها» [2].
و فی خبر الفضیل، عن الباقر علیه السلام: «عن المرأة العارفة هل أزوجها الناصب؟ قال: لا، لأنّ الناصب کافر» [3].
إلی غیر ذلک مما تکون ظاهرة فی النجاسة لدی المتشرعة، مضافا إلی الخباثة المعنویة.
و لا یخفی أنّ للنصب معانی مختلفة:
الأول: القدح فی الإمام المعصوم علیه السلام.
الثانی: النسبة إلیه ما یسقط عنه علیه السلام العدالة.
الثالث: إنکار فضله علیه السلام لو سمعه.
الرابع: تفضیل الغیر علیه.
الخامس: إنکار النص علی أمیر المؤمنین علیه السلام.
السادس: معاداة الشیعة من جهة موالاتهم للمعصومین علیهم السلام.
و المتیقن من الإجماع، و الظاهر من الأدلة، هو الأول، و المرجع فی البقیة العمومات الدالة علی أنّ من أقر بالشهادتین فهو مسلم. و لا بد فی الحکم بالکفر من الالتفات الإجمالی إلی کونه ضروریا، کما تقدم.

[1] الوسائل باب: 21 من أبواب الماء المضاف: حدیث: 5.
[2] الوسائل باب: 14 من أبواب النجاسات حدیث: 4.
[3] الوسائل باب: 10 من أبواب ما یحرم من النکاح حدیث: 15.
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 1  صفحة : 384
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست