_____________________________ و
أما النواصب فتدل علی نجاستهم الإجماعات المحکیة المعتضدة بعدم نقل
الخلاف، و جملة من الأخبار، منها: قول الصادق علیه السلام فی موثق ابن أبی
یعفور: «فإنّ اللّه تبارک و تعالی لم یخلق خلقا أنجس من الکلب و إنّ الناصب
لنا أهل البیت لأنجس منه» [1]. و عن القلانسی قلت لأبی عبد اللّه علیه
السلام: «ألقی الذمی فیصافحنی. قال: امسحها بالتراب أو بالحائط. قلت:
فالناصب؟ قال علیه السلام: اغسلها» [2]. و فی خبر الفضیل، عن الباقر علیه السلام: «عن المرأة العارفة هل أزوجها الناصب؟ قال: لا، لأنّ الناصب کافر» [3]. إلی غیر ذلک مما تکون ظاهرة فی النجاسة لدی المتشرعة، مضافا إلی الخباثة المعنویة. و لا یخفی أنّ للنصب معانی مختلفة: الأول: القدح فی الإمام المعصوم علیه السلام. الثانی: النسبة إلیه ما یسقط عنه علیه السلام العدالة. الثالث: إنکار فضله علیه السلام لو سمعه. الرابع: تفضیل الغیر علیه. الخامس: إنکار النص علی أمیر المؤمنین علیه السلام. السادس: معاداة الشیعة من جهة موالاتهم للمعصومین علیهم السلام. و
المتیقن من الإجماع، و الظاهر من الأدلة، هو الأول، و المرجع فی البقیة
العمومات الدالة علی أنّ من أقر بالشهادتین فهو مسلم. و لا بد فی الحکم
بالکفر من الالتفات الإجمالی إلی کونه ضروریا، کما تقدم. [1] الوسائل باب: 21 من أبواب الماء المضاف: حدیث: 5. [2] الوسائل باب: 14 من أبواب النجاسات حدیث: 4. [3] الوسائل باب: 10 من أبواب ما یحرم من النکاح حدیث: 15.