..... _____________________________ نفس سائله» [1]. و
عن أبی عبد اللّه علیه السلام قال: «سئل عن الخنفساء و الذباب و الجراد و
النملة و ما أشبه ذلک یموت فی البئر و الزیت و السمن و شبهه، قال: کلّ ما
لیس له دم سائل فلا بأس» [2]. و غیرها من الروایات. و المناقشة: بأنّ
مفادها أعم من النجاسة مما لا وجه لها، إذ لیست الروایات الواردة فی سائر
النجاسات إلا مثلها، و عن مصباح الفقیه: «لیس شیء من أعیان النجاسات، بل
قلّ ما یتفق فی غیرها أیضا، ما یکون أبین دلیلا من نجاسة المیتة، و کثرة
أدلتها مانعة أن یتطرق فیها الخدشة بضعف السند، أو قصور الدلالة». و فی الجواهر: «احتمال المناقشة فی کلّ واحد من هذه الأخبار- إلی أن قال:- مما لا ینبغی أن یصغی إلیها». و
نعم ما قال فی المستند: «و العجب من صاحب المدارک حیث جعل المسألة قویة
الإشکال، و ظنّ عدم الدلیل علی النجاسة مع أنّه فی نجاسة البول احتج بالأمر
بغسل الملاقی، و قال: لا نعنی بالنجس إلا ما وجب غسل الملاقی له، و هو هنا
متحقق مع غیره و فرّع عدم مجال التوقف فی نجاسة منیّ ذی النفس علی کونه
مقطوعا به فی کلام الأصحاب مدعی علیه الإجماع مع أنّ الأمر هنا أیضا کذلک، و
صرّح فی بحث الأسئار بأنّ نجاسة المیتة من ذی النفس و نجاسة الماء القلیل
به موضع وفاق». و أما مرسل الصدوق عن الصادق علیه السلام: «سئل عن جلود
المیتة یجعل فیها اللبن و الماء و السمن ما تری فیه؟ فقال: لا بأس بأن تجعل
فیها ما شئت من ماء أو لبن أو سمن، و تتوضأ منه، و تشرب و لکن لا تصلّی
فیها» [3]. ففیه: أنّه مضافا إلی قصور سنده، مهجور عند الأصحاب. و ما ذکره رحمه [1] الوسائل باب: 35 من أبواب النجاسات حدیث: 2. [2] الوسائل باب: 35 من أبواب النجاسات حدیث: 1. [3] الوسائل باب: 34 من أبواب النجاسات حدیث: 5.