(الرابع) المیتة من کلّ ما له دم سائل، حلالا کان أو حراما {18}. _____________________________ و
مراده علیه السلام من البواسیر ما لم یکن دما، و قد تقدم خبر أبی محمود عن
أبی الحسن الرضا علیه السلام فی بلل الفرج [1]، و یأتی فی نواقض الوضوء ما
ینفع المقام. {18} أما بالنسبة إلی میتة غیر الآدمی من ذی النفس
السائلة فللإجماع- محصلا و منقولا- بل ضرورة من الفقه إن لم یکن من المذهب
أو الدین و للنصوص المستفیضة، بل المتواترة فی الأبواب المتفرقة. کما ورد
فی أحکام البئر [2]، و الماء القلیل الذی مات فیه شیء من الحیوانات [3]، و
ما ورد فی السمن و الزیت و المرق [4]، و لباس المصلّی [5]، و عدم الانتفاع
بشیء من المیتة إلا ما استثنی [6] إلی غیر ذلک مما یظهر منها أنّ المیتة
کانت فی أعصار المعصومین علیهم السلام مثل هذه الأعصار من حیث النجاسة، و
نعم ما قال فی مصباح الفقیه فی بیان نجاسة المیتة: «إنّ المتبع فی الآثار و
المتدبر فی الأخبار الواردة فی أحکام المیتة التی لا تتناهی کثرة إذا نظر
إلیها بعین البصیرة یجدها بأسرها کاشفة عن المدعی». منها: ما عن الصادق علیه السلام عن آبائه عن النبی صلّی اللّه علیه و آله قال: «المیتة نجس و إن دبغت» [7]. و منها: قول الصادق عن أبیه علیه السلام: «لا یفسد الماء إلا ما کانت له
[1] تقدم ذکره فی صفحة: 298. [2] الوسائل باب: 15 من أبواب الماء المطلق. [3] الوسائل باب: 4 من أبواب الماء المطلق حدیث: 1. [4] جمیع الروایات وردت فی الوسائل باب: 5 من أبواب الماء المضاف. [5] الوسائل باب: 1 من أبواب لباس المصلی. [6] الوسائل باب: 6 و 7 من أبواب ما یکتسب به. [7] مستدرک الوسائل باب: 37 من أبواب النجاسات حدیث: 9.