responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 1  صفحة : 192

.....
_____________________________
الاستصحاب ما إذا کان الشک ممحضا فی بقاء المستصحب و امتداده إلی زمان الیقین فقط و لم یکن الشک متعلقا بجهة أخری. و فی المقام لیس الشک ممحضا فی البقاء فقط، بل إنّما یکون متعلقا بالتقدم و التأخر بین الحادثین، فلا یجری الاستصحاب ذاتا، فیکون المرجع التفصیل الذی تقدم فی قول المشهور، فلا ثمرة من هذه الجهة بین جریان الأصل و سقوطه بالمعارضة و بین عدم جریانه، إذ المرجع علی کلّ منهما أصالة الطهارة أو قاعدتها. هذا.
و لکن الشأن فی جریان استصحاب الطهارة و قاعدتها فی مثل المقام بحسب أنظار المتشرعة، و مع الشک فی الجریان لا یصح التمسک بإطلاق دلیلهما. مع أنّ فی جریان أصالة عدم الملاقاة و ترتب الطهارة علیها إشکالا، لاعتبار سبق الکرّیّة علی الملاقاة أو مقارنتها وجودا، و أصالة عدم الملاقاة لا تثبت شیئا منهما، و یأتی فی [مسألة 10] ما ینفع المقام. فتجری أصالة عدم الکرّیّة إلی زمان الملاقاة بلا معارض، و لذلک و لما تقدم- فی الثالثة من المسألة السابقة- اختار بعض مشایخنا رحمهم اللّه [1] النجاسة فی صورة الجهل بالتاریخین. و الجزم بالطهارة، کما عن الماتن رحمه اللّه مشکل.
الثالث: ما إذا علم بتاریخ الکرّیّة، و شک فی زمان الملاقاة. و مقتضی أصالة عدم الملاقاة إلی زمان الکرّیّة، هو الطهارة و هی تکون أثرا شرعیا مترتبا علیها، لأنّه أعم من أن یکون وضعیا أو تکلیفیا. و یصح التمسک باستصحاب الطهارة أو قاعدتها أیضا.
الرابع: ما إذا علم تاریخ الملاقاة و شک فی زمان حدوث الکرّیّة، و مقتضی استصحاب بقاء القلة الحکم بالنجاسة. و لا وجه لجریان استصحاب عدم الملاقاة للعلم بزمان حصولها، فیجری استصحاب القلة بلا معارض. هذا.
و قد یقال بالنجاسة فی جمیع الأقسام الثلاثة، لأنّ الملاقاة معلومة وجدانا و الشک إنّما هو فی المانع، و یدفع بالأصل، فیکون المقام من الموضوعات المرکبة المحرزة بعض أجزائها بالوجدان و بعضها الآخر بالأصل.

[1] المحقق النائینی (قدّس سرّه).
اسم الکتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام المؤلف : السبزواري، السيد عبد الأعلى    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست