طهر، لاتصاله بالمادة و کذا البعض من الحوض إذا کان الباقی بقدر الکر، کما مرّ {44}. _____________________________ و ثالثة: بالخبر المعروف عن النبی صلّی اللّه علیه و آله: «إذا بلغ الماء کرا لم یحمل خبثا» [1]. خرج عن إطلاقه حالة التغییر فقط، و بقی الباقی تحت الإطلاق. و فیه: مضافا إلی ضعفه، و هجر الأصحاب عن إطلاقه، أنّ المتفاهم منه عرفا ما إذا لم یتغیر أصلا، لا ما إذا تغیّر ثمَّ زال تغیره. و رابعة: بما تقدم من صحیح ابن بزیع [2] بناء علی کون (حتّی) تعلیلیة، فیکون زوال التغییر علة للطهارة مطلقا. و
فیه:- أنّ صحة کون (حتّی) للتعلیل، مما لا ینکر. و لکن العلة تحتمل أن
یکون ذهاب التغییر بالنزح، أو ذهابه للاتصال بالمادة أو ذهابه مطلقا و لو
بنفسه، و المتفاهم من الصحیح عرفا أحد الأولیین، دون الأخیر. و لا فرق فی
هذه الجهة بین کون مدخول حتّی علة غائیة لما قبلها، أو فاعلیة. {44} تقدم فی [مسألة 13]، و تأتی الإشارة إلی بعض ما یتعلق بالمقام فی [مسألة 8] من الفصل اللاحق.
[1] مستدرک الوسائل باب: 9 من أبواب الماء المطلق حدیث: 6. [2] راجع صفحة: 143.