عن الأولياء والأعداء ، فلا يشمت عدوّ ولا يحزن صديق» [١].
والقبر أوّل منزلٍ من منازل البرزخ وعقبات الآخرة.
وفي الحديث الصادقي المبارك :
«إن للقبر كلاماً في كل يوم يقول : أنا يبت الغربة ، أنا بيت الوحشة ، أنا بيت الدود ، أنا القبر ، أنا روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النار» [٢].
السؤال في القبر
أوّل ما يكون في القبر بعد الدفن هو مسائلة العبد.
فيُسأل المكلّف عن ربّه ، وعن نبيّه ، وعن وليّه ، وعن دينه والحجج عليه ولبعض الأعمال بعد أن تردّ الحياة إلى العبد إمّا كاملاً أو إلى بعض بدنه» [٣].
جاء في الاعتقادات :
«اعتقادنا في المساءلة في القبر أنها حق لابد منها.
فمن أجاب بالصواب فإذا بروح وريحان في قبره بجنة نعيم في الآخرة ، ومن لم يأت بالصواب فله نزل من حميم في قبره وتصلية جحيم في الآخرة» [٤].
وفي التصحيح :
«جاءت الآثار الصحيحة عن النبيّ صلى الله عليه وآله أنّ الملائكة تنزل على المقبورين فتسألهم عن أديانهم ، وألفاظ الأخبار بذلك متقاربة.
فمنها أنّ ملكين لله تعالى يقال لهما : ناكر ونكير ، ينزلان على الميّت فيسألانه عن ربّه
[١] الوسائل : ج ٢ ، ص ٨١٩ ، ب ١ ، ح ١.
[٢] الكافي : ج ٣ ، ص ٢٤٢ ، ح ٢.
[٣] البحار : ج ٦ ، ص ٢٧٠.
[٤] الاعتقادات للصدوق : ص ٥٨.