(٣)
القبر
من المراحل التي يمرّ بها الانسان مرحلة إقباره ودفنه ، تكرمةً لبدنه ، وصيانة لجسده عن الهوام والمؤذيات.
قال تعالى :
(مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَىٰ) [١].
وقال عزّ اسمه :
(أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا [٢] * أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا) [٣].
قال جلّ جلاله :
(الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ * مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ * مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ * ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ * ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ) [٤].
وفي الحديث الرضوي الشريف :
«إنما أمر بدفن الميت لئلا يظهر الناس على فساد جسده ، وقبح منظره ، وتغير ريحه ، ولا يتأذى به الأحياء بريحه ، وبما يدخل عليه من الآفة والفساد ، وليكون مستوراً
[١] سورة طه ، الآية ٥٥.
[٢] من الكفت بمعنى الضمّ.
[٣] سورة المرسلات ، الآية ٢٥.
[٤] سورة عبس ، الآيات ١٧ ـ ٢١.