responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لمحات من المعاد المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 37

سكرات الموت

لا شكّ أنّ الموت للمؤمن المطيع راحة ولذّة ، ولكن لغيره غمرات وسكرات لا يتحمّل ألمه.

١ ـ ففي حديث الامام الصادق عليه السلام :

«إِنَّ الْمَيِّتَ إِذَا حَضَرَهُ الْمَوْتُ أَوْثَقَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ وَلَوْ لا ذَلِكَ مَا اسْتَقَرَّ» [١].

٢ ـ حديث الامام الصادق عليه السلام :

«أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيه اشْتَكَى عَيْنُهُ ، فَعَادَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ فَإِذَا هُوَ يَصِيحُ.

فَقَالَ النَّبِيُّ صلّى اللهٌ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَجَزَعاً أَمْ وَجَعاً؟

فَقَالَ : يَا رَسوُلَ اللهِ مَا وَجِعْتُ وَجَعاً قَطُّ أَشّدَّ مِنْهُ.

فَقَالَ : يَا عَلِيُّ إِنَّ مَلَكَ الْمَوْتِ إِذَا نَزَلَ لِقَبْضِ رُوحِ الْكَافِرِ نَزَلَ مَعَهُ سَفُّودٌ مِنْ نَارٍ فَيَنْزِعُ رُوحَهُ بِهِ ، فَتَصِيحُ جَهَنَّمُ.

فَاسْتَوَى عَلَيُّ عَلَيهِ السلام جَالِساً ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ أَعِدْ عَلَيَّ حّدِيثَكَ ، فَلَقَدْ أَنْسَانِي وَجَعِي مَا قُلْتَ ...

ثُمَّ قَالَ : هَلْ يُصِيبُ ذَلِكَ ، أَحَداً مِنْ أُمَّتِكَ؟

قَالَ : نَعَمْ حَاكِمُ جَائِرٌ ، وَآكِلُ مَالِ الْيَتِيمِ ظُلْماً ، وَشَاهِدُ زُورٍ» [٢].

لكن الموت للمؤمن المطيع لا سكرات فيه بل هو كشرب الماء البارد في اليوم الحار ، فيه لذّة للشارب.

٣ ـ ففي حديث كنز الفوائد عن أميرالمؤمنين عليه السلام انه قال :


[١] البحار : ج ٦ ، ص ١٦٦ ، ح ٣٧.

[٢] البحار : ج ٦ ، ص ١٧٠ ، ح ٤٦.

اسم الکتاب : لمحات من المعاد المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست