responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لمحات من المعاد المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 38

«كُنْتُ سَاجِداً أُدْعُو رَبِّي بِدُعَاءِ الْخَيْرَاتِ فِي سَجْدَتِي ، فَغَلَبَنِي عَيْنِي ، فَرَأَيْتُ رُؤْيَا هَالَتْنِي وَأَقْلَقَتْنِي.

رَأَيْتُ رَسسُولَ اللهِ صلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ قَائِماً وَهُوَ يَقُولُ :

يَا أَبَا الْحَسَنِ طَالَتْ غَيْبَتُكَ ، فَقَدْ اشْتَقْتُ إِلَى رُؤْيَاكَ ، وَقَدْ أَنْجَزَ لِي رَبِّي مَا وَعَدَنِي فِيك.

فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهٍ وَمَا الَّذِي أَنْجَزَ لَكَ فِيَّ؟

قَالَ : أَنْجَزَ لِي فِيكَ وَفِي زَوْجَتِكَ وَابْنَيْكَ وَذُرِّيَّتِكَ فِي الدَّرَجَاتِ الْعُلَى فِي عِلِّيِّينَ.

قُلْتُ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولِ اللهِ فَشِيعَتُنَا؟

قَالَ : شِيعَتُنَا مَعَنَا ، وَقُصُورُهُمْ بِحِذَاءِ قُصُورِنَا ، وَمَنَازِلُهُمْ مُقَابِلَ مَنَازِلِنَا.

قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ فَمَا لِشِيعَتِنَا فِي الدُّنْيَا؟

قَالَ : الْأَمْنُ وَالْعَافِيَةُ.

قُلْتُ : فَمَا لَهُمْ عِنْدَ الْمَوْتِ؟

قَالَ : يَحْكُمُ الرَّجُلُ فِي نَفْسِهِ ، وَيُؤْمَرُ مَلَكُ الْمَوْتِ بِطَاعَتِهِ.

قُلْتُ : فَمَا لِذَلِكَ حَدٌّ يُعْرَفُ.

قَالَ : بَلَى إِنَّ أَشَدَّ شِيعَتِنَا لَنَا حُبّاً يَكُونُ خَرُوجُ نَفْسِهِ كَشُرْبِ أَحَدِكُمْ فِي يَوْمِ الصَّيْفِ الْمَاءَ الْبَارِدَ الَّذِي يَنْتَقِعُ بِهِ الْقُلُوب ...» [١].

ملك الموت

١ ـ في حديث الامام الصادق عليه السلام :

قيل لملك الموت عليه السلام : كيف تقبض الأرواح وبعضها في المغرب وبعضها في المشرق في ساعةٍ واحدةٍ؟


[١] البحار : ج ٦ ، ص ١٦٦ ، ح ٣٠.

اسم الکتاب : لمحات من المعاد المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست