قلت : عدد الأيّام.
قال عليه السلام : «إنّ الآباء والأُمّهات يحصُون ذلك ، ولكنّه عدد الأنفاس» [١].
٣ ـ حديث الدرّة الباهرة : قيل لأميرالمؤمنين عليه السلام ما الاستعداد للموت؟
فقال :
«أَدَاءُ الْفَرَئِضِ ، وَاجْتِنَابُ الْمَحَارِمِ ، وَالاشْتِمَالُ عَلَى الْمَكَارِمِ ، ثُمَّ لا يُبَلِي أَوَقَعَ عَلَى الْمَوْتِ ، أَمْ وَقَعَ الْمَوْتُ عَلَيْهِ.
وَاللهِ مَا يُبَالِي ابْنُ أَبِي طَالِبٍ أَوَقَعَ عَلَى الْمَوْتِ أَمْ وَقَعَ الْمَوْتُ عَلَيْهِ» [٢].
٤ ـ وصيّة لقمان لابنه جاء فيها :
«يَا بُنَيَّ تَعَلَّمْتَ سَبْعَةَ آلافٍ مِنَ الْحِكْمَةِ فَاحْفَظْ مِنْهَا أَرْبَعاً ، وَمَرَّ مَعِي إِلَى الْجَنَّةِ :
أَحْكِمْ سَفِينَتَكَ فَإِنَّ بَحْرَكَ عَمِيقٌ.
وَخَفِّفْ حِمْلَكَ فَإِنَّ الْعَقَبَةَ كَئُودٌ.
وَأَكْثِرِ الزَّادَ فَإِنَّ السَّفَرَ بَعِيدٌ.
وَأَخْلِصِ الْعَمَلَ فَإِنَّ النَّاقِدَ بَصِيرٌ» [٣].
وعليك بكتاب أميرالمؤمنينُّ الجليل إلى محمّد بن أبي بكر وأهل مصر فان فيه الدستور الكامل للاستعداد للموت [٤].
والأحاديث الشريفة في هذا المقام كثيرة جدّاً.
[١] الكافي : ج ٣ ، ص ٢٥٩ ، ح ٣٣.
[٢] البحار : ج ٦ ، ص ١٣٧ ، ب ٤ ، ح ٤٣.
[٣] الاختصاص : ص ٣٤١.
[٤] الغارات : ج ١ ، ص ٢٣٧.