responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تنزيه الأنبياء عمّا نسب إليهم حثالة الأغبياء المؤلف : ابن خمير    الجزء : 1  صفحة : 107

تفاصيل أحواله أي يظهر له. ويعضد هذا الخبر ما ذكرناه من أنه قال في الكواكب ما لم يعتقده دينا كما زعم الجهلة.

فصل

[طلب إبراهيم أن يرى كيفيّة البعث والنّشور]

وأما قصّته عليه‌السلام في طلب رؤية كيفية البعث وجمع الأجسام بعد تبدّدها.

وسبب هذا الطّلب ما جاء في الخبر عن سيّد البشر صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّه قال [١] : «بينما إبراهيم عليه‌السلام يمشي على ساحل البحر إذ مرّ بدابّة بعضها ـ في البرّ وبعضها في البحر ، فرأى دوابّ البحر تأكل ممّا يليها ، ودواب البر تأكل ممّا يليها ، فقال : ليت شعري ، كيف يجمع الله هذه؟» ... الحديث.

فاشتاق إلى رؤية الكيفيّة فقال إذ ذاك : (رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى) [البقرة : ٢ / ٢٦٠]. نقل هذا الخبر على المعنى.

فصل

[ردّ على اعتراض]

اعترضت الملحدة هذه القصّة ومن تابعهم من اليهود والنّصارى والقرامطة ، ومن


[١] ونقل القرطبي في الجامع ، قال الحسن : «رأى إبراهيم ـ عليه‌السلام ـ جيفة نصفها في البرّ توزّعها السباع ، ونصفها في البحر توزّعها دوابّ البحر ، فلمّا رأى تفرّقها أحبّ أن يرى انضمامها ، فسأل ليطمئن قلبه برؤية كيفية الجمع كما رأى كيفية التفريق ...».

ـ وفي تنزيه الأنبياء للشريف : وقد روى المفسّرون أن إبراهيم عليه‌السلام مرّ بحوت نصفه في البر ونصفه في البحر ، ودواب البرّ والبحر تأكل منه وأخطر الشيطان بباله استبعاد رجوع ذلك حيّا مؤلفا مع تفرق أجزائه وانقسام أعضائه في بطون حيوان البر والبحر ... إلخ. وردّ الشريف على ذلك بوجوه مختلفة جاء المؤلّف هنا بما يشبهها أو يماثلها.

اسم الکتاب : تنزيه الأنبياء عمّا نسب إليهم حثالة الأغبياء المؤلف : ابن خمير    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست